فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة 842106865

ذوي الاحتياجات الخاصة

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويمٍ وميزّه عن غيره من الكائنات بالعديد من الصفات أهمها العقل والقدرة على التَّعلُم والكلام والتكيف مع المحيط وغيرها من الصفات؛ ولكن لسببٍ أو لآخر قد يفقد البعض إحدى هذه الصِّفات فيُطلق عليه ذو احتياجاتٍ خاصةٍ.

ذوي الاحتياجات الخاصة شريحةٌ من شرائح المجتمع حُرموا من إحدى النِّعم الإلهيّة؛ كالحركة الجسديّة، أو مشاكل في السَّمع والنُّطق والكلام، أو مشاكل عقليّةٍ أو أمراضٍ نفسيّةٍ مُزمنةٍ كالتَّوحد أو صعوبةٍ وبطء في التَّعلم، وما يتبع ذلك من التأخر الدِّراسيّ؛ لذلك احتاجوا إلى معاملةٍ خاصةٍ من ناحية الرِّعاية الصِّحيّة والنَّفسيّة والتَّعليميّة والتأهيليّة من قِبل المراكز الصِّحيّة المُتخصّصة للتعامل مع هذه الحالات، ومن قِبل الأُسرة ومراكز التَّعليم لذوي الاحتياجات الخاصّة، وكذلك المؤسسات التي تُعنى بتقديم برامج ترفيهيّة وتثقيفيّة وتعليميّة لهم؛ من أجل تخفيف معاناتهم ودمجمهم بالشكل السَّليم في المجتمع، والاستفادة ممّا لديهم من إمكانياتٍ تعود بالنَّفع عليهم في الدَّرجة الأولى ومن ثَمّ على مجتمعهم.


التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة

  • عند رؤية مبتلٍ بإعاقةٍ ما يجب ضبط المشاعر مهما كان الموقف مُثيرًا لها؛ فعليك إخفاء مشاعر الشَّفقة والحُزن أو مشاعر الرَّهبة والخوف والاستهجان، وتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم في مِثل هذه الحالة:"الحمد لله الذي عافانا ممّا ابتلى به غيرنا وفضّلنا على كثيرٍ من خلقه تفضيلًا".

  • ذو الاحتياجات الخاصّة عادةً ما يكون متأقلمًا مع وضعه، ولا يُحب مساعدة أحدٍ له خاصّةً إذا صاحبها نظرات حزنٍ وشفقةٍ؛ لذلك لا بُدّ من إخفاء هذه النَّظرات وسؤاله عن كيفية مساعدته إنْ رغب في ذلك.

  • تجنب الحديث معه عن كيفية حدوث الإعاقة لديه وأسبابها؛ بل يجب أن يكون الحديث معه يتسم بالإيجابية والأمل في المستقبل وبوجهٍ بشوشٍ وبسمةٍ مرسومةٍ على محياك.

  • الدعاء له بالشِّفاء العاجل القريب دون الإكثار حتى لا يشعر بمزيدٍ من الضعف؛ فيزداد ألمه وحُزنه.

  • تحلّى بالصَّبر عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة؛ فهم بحاجة إلى الحِلم والأناة في التعامل وإياك والصُّراخ والضَّرب أو الشَّتم والسَّب؛ فلا تُظهر قدرتك على ضعيفٍ.

  • الجلوس إلى جوار المقعَد والتربيت على كتف الكفيف ورفع الصَّوت ليسمع الأصم والمسح على رأس من لا يعي شيئًا؛ كُلُّ تلك الأمور من رِفعة الأخلاق.

  • التحدث مع من يعاني من إعاقةٍ ما باهتمامٍ وتوجيه جانبٍ من الحديث له، وبدئه بالسؤال عن حاله وصحته، واستشارته في بعض المسائل والإستماع إلى رأيه دون سخريةٍ أو ازدراءٍ.