الطول الطبيعي للأطفال وأهم النصائح لزيادته

الطول الطبيعي للأطفال وأهم النصائح لزيادته 13845110

الأطفال هم مصدر السعادة في حياتنا وهم ثروتنا البشرية و لا شك أن صحة أطفالنا من أهم الأمور التي تشغل بال جميع الأمهات ولكن بالبداية يجب أن تدرك كل أم المعايير التي تحدد مدى صحة الطفل من عدمه قبل أن تحكم عليه.
هناك كثير من الأمهات تقارن بين طفلها والأطفال الآخرين وتقول طفلي قصير القامة وليس طبيعياً أو طويل بشكل زائد عن الحد أو أن وزنه غير ملائم لسنه مثل بقية زملائه. هذا الأمر يعد من أكثر الأمور الخاطئة التي تمثل قلقًا كبيرًا للأسرة وتؤثر سلبياً على نفسية الطفل وتشعره بأنه غير طبيعي وليس كبقية زملائه أو أقرانه. لذا جئنا لكِ عزيزتي الأم بمفاهيم مختصرة عن الطول الطبيعي للأطفال وماهية قصر القامة وكيفية علاجها ونصائح تساعد على زيادة طول الطفل.

- الطول الطبيعي للأطفال

يقوم الأطباء منذ اللحظة الأولي من ولادة الأطفال بمتابعة طولهم ووزنهم لتحديد كيفية نموهم وما إذا كان نموهم طبيعياً أم لا حيث يختلف طول الإناث عن طول الذكور الطبيعي. الإناث في عمر السنتين يبلغ متوسط طولهن حوالى 86 سم بينما في سن الرابعة يكون طولهن 101 سم، وفي السادسة يبلغ طولهن الطبيعي حوالى 114 سم بينما في الثامنة يبلغ متوسط الطول حوالى 127 سم.
أما الذكور فيختلفون عن الإناث إختلافاً بسيطاً إلا أن متوسط الطول للذكور الصغار يعد تقريباً مساويًا للطول الطبيعي للفتيات في العمر ذاته ففي عمر العامين يبلغ طولهم حوالى 86 سم وفي سن الرابعة يبلغ طولهم حوالى 101 سم أما في سن السادسة فيبلغ الطول 114 سم وفي الثامنة لا يزيد الأمر كثيراً حيث يبلغ طولهم 127 سم. هذه هى الأطوال الطبيعية وأي إختلاف عن ذلك يتم إستشارة الطبيب للتعرف ما إن كان هناك قصر قامة من عدمه.

- قصر القامة

ذكرنا الأطوال الطبيعية وما إذا كان طفلكِ يعاني من طول غير طبيعي. الأطفال تختلف عن بعضها البعض نتيحة إختلاف العوامل البيئية والوراثية ايضاً. من الممكن للأهل أن يعتبروا طفلهم قصير القامة إن كانت نسبة الفارق بينه وبين أقرانه تصل إلى 97% وبشرط أن يكون من نفس عمره وبلده وجنسه وأن يكون لديه إختلاف في منحنيات النمو التي تكون عبارة عن رسم بياني بطول الطفل منذ ولادته. على الأم ألا تخلط بين قصر القامة وبين تأخر النمو لأن تأخر النمو المزمن يسبب قصر القامة و لكنه حالة مرضية تستدعي العلاج، بينما قصر القامة يمكن أن يكون حالة طبيعية ولا تمثل أي مشكلة طبية وله الكثير من العلاجات. هذا بشرط ألا يكون بسبب وراثي أو بسبب مشاكل في بنية الطفل وتكوينه، هذان النوعان لا يكون للعلاج معهما جدوى. أما العلاج فيكون ضروريًا لقصر القامة المرضي حيثُ هناك حالات تستدعي أخذ علاج هرمون النمو عن طريق الحقن، حتى تكتمل أجزاء الجسم وألا يصاب الطفل بالعديد من الأمراض منها الفشل الكلوي. يتم الحقن بهرمون النمو تحت الجلد مرة واحدة يوميًا مع أخذ راحة يوم واحد بالأسبوع وليس لها أي آثار جانبية. كما يمكن إعطاء كبسولات الزنك للطفل إذا كان لا يعاني من أي مشكلة صحية.

- نصائح لزيادة طول الطفل

هناك عدد من النصائح التي تساعد على زيادة طول الطفل بالإضافة إلى عدد من الأطعمة تساهم في زيادة طول الطفل بشكل كبير. لذلك يجب على الأم أن تعطي طفلها الفيتامينات الهامة واللازمة لجسمه لينمو بكفاءة عالية. من هذه الفيتامينات فيتامين أ الذي يساعد على ثبات مستوى الكالسيوم في العظام مما يجعلها تنمو بشكل سريع ويزيد من طول الطفل ويحافظ على نضارة بشرته ويحسن رؤية العين ويقي من الإصابة بالضمور البقعي. إضافة إلى ضرورة تناول الأطفال الخضروات الورقية كالسبانخ التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات الهامة للجسم ومنتجات الألبان والجبن والبيض . يجب أيضًا إعطاء الطفل الأطعمة الغنية بالمعادن كالموز والبروكلي والبقوليات والفول السوداني والعنب والخوخ. يمكن للطفل أن يتناول ثلاث حبات من التمر صباحاً مما يساعد في زيادة الطول بشكل كبير وغيرها من المنتجات التي تحتوي على العناصر الغذائية الهامة لطفلك وفق رأي الطبيب المعالج. ننصحك عزيزتي بتحضير وجبة متكاملة للطفل عند تناوله للطعام ثلاث مرات في اليوم ليستفيد جسمه من هذه الفيتامينات بشكل كبير.