أبرز خلفاء الدولة الأموية

أبرز خلفاء الدولة الأموية 725003259

بعدَ مقتل الخليفة الراشِد عُثمان رضيَ الله عنهُ وأرضاه وذلكَ في الفتتة التي دارت رحاها في المدينة المنوّرة نشأَ الخِلاف المشهور بين مُعاوية بن أبي سُفيان رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاه وبينَ عليَ بن أبي طالب كرّمَ الله وجهه ورضيَ اللهُ عنه، وكانت لاجتهادات بينهما في كيفية النظر في قضيّة مقتل عُثمان رضيَ الله عنه، ولكنّ هذا الخِلاف تطوّرَ لتكون معركةً بين الطرفين وهيَ التي نبأَ عنها النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم، فكانَ أن انتقلَ الحُكم إلى معاوية بن أبي سُفيان بعد تنازُل الحسن بن عليّ رضيَ الله عنهُ لهُ بها، فأصبحت الخلافة في بني أميّة. في هذا المقال سنتحدّث عن أبرز خُلفاء الدولة الأمويّة.

أبرز خُلفاء الدولة الأمويّة

من أبرز وأهمَ خُلفاء بني أميّة على الإطلاق هوَ مُعاوية بن أبي سُفيان رضيَ الله عنه، كيف لا يكون أبرزهُم بل وأفضلهُم وهوَ من صحابة الرسول عليهِ الصلاةُ والسلام، ومِن كتبة الوحي، وقد دعا لهُ النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم بالهداية، وقد انتهجَ رضيَ الله عنهُ وأرضاه منذ توليه الخِلافة القيام بالجهاد في سبيل الله تعالى، فقد جهّزَ جيشاً لفتح القسطنطينيّة، كما بدأ بتجهيز الأساطيل البحريّة في عهده؛ حيث بلغَ عددها قرابة 1700.

* مروان بن الحكم: من أبرز الخُلفاء الأمويين، وقد انحدرَ من نسلهِ بقيّة الخُلفاء حتّى عُمر بن عبد العزيز من بني عُمومتهِم، ومروان بن الحكم من كِبار التابعين، وهوَ يُصنّف من الطبقة الأولى من طبقات التابعين، وقد روى الحديث عن عُمر وعُثمان زيد بن ثابت.

* عبد الملك بن مروان: وهو ابن مروان بن الحكم وهوَ أيضاً من خُلفاء بني أميّة البارزين.

* الوليد بن عبد الملك: كانت للوليد بن عبد الملك إنجازات كبيرة في العصر الأموي يشهد لها المؤرّخون، وقد بُنيَ في عصره المسجد الأمويّ في دمشق؛ وهي حاضرةُ الخلافة الامويّة ومقرّ الحُكم.

* سُليمان بن عبد الملك: كانَ الخليفة سُليمان بن عبد الملك مُحبّاً للأمير عُمر بن عبد العزيز حتّى أنّهُ قرّبهُ إليه، وكانَ أن أوصى لهُ بالخِلافة من بعده لِما يعلمهُ من صلاح عُمر بن عبد العزيز رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاه.

* عُمر بن عبد العزيز: رضيَ الله عن عُمر بن عبد العزيز الذي انتشرَ العدلُ في زمانه أيّما انتشار، فقد أعادَ للأمّة الإسلاميّة في ذلكَ العهد زمانَ جدّهِ الفاروق عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنهُ وأرضاه؛ حيث نشرَ العدل بين الناس، وكانَ من أشدّ الناسِ زُهداً وورعاً، فقد كانَ يُعطي بالسويّة ويحكم بالقِسط، ولم يكُن مُنعّماً في القُصور والمتاع كما غيرهُ من الخِلفاء؛ بل كانَ أقلّ حالاً من أفقر المُسلمينَ في زمانه رحمهُ الله تعالى ورضيَ الله عنه.