الموت السريري .. حقيقة تفصل ما بين الواقع والعالم الآخر

الموت السريري .. حقيقة تفصل ما بين الواقع والعالم الآخر Hostk13758132591

نجح أطباء لاتفيون من إعادة سيدة تبلغ الـ 60 من عمرها إلى الحياة، وذلك بعد إصابتها بنوبة قلبية جعلتها في حالة موت سريري، بحسب ما صرح به أطباء تم استدعائهم في محاولة لانقاذ حياة السيدة التي تعيش في العاصمة اللاتفية ريغا. وعلى الرغم من أن الأطباء ومساعديهم وثقوا حالة الوفاة، إلا أنهم اتخذوا الخطوات الطبية اللازمة في حالات كهذه، التي تساعد أحيانا بإعادة المتوفي إلى الحياة، وهو ما نجحوا به، ليتم نقل السيدة إلى المستشفى لمواصلة تلقي العلاج. تعيد هذه الحالة إلى الأذهان الكثير من الحالات المشابهة حول الوفاة السريرية، التي تثير اهتمام العامة والعلماء على حد سواء. ويعرف العلماء الوفاة السريرية بأنها المرحلة التي تفصل بين الحياة والموت، والتي تظهر فيها علامات الوفاة كانقطاع التنفس وتوقف عمل أعضاء الجسم، بما فيها القلب. وعلى الرغم من الوفاة الظاهرة لأعضاء الجسم، إلا أن الدماغ يظل نشطا لفترة قصيرة تبلغ 10 دقائق في المتوسط، يسعى الأطباء خلالها إلى إعادة المتوفي إلى الحياة، إذ أن الوفاة الحقيقية تقع حين يتوقف الدماغ عن أداء مهامه. وحتى فترة قريبة، أي قبل اختراع CPR، لإنعاش القلب والرئة، وتوصل العلم إلى ما عدا ذلك من اكتشافات تُسهم أحيانا، بإعادة المتوفي إلى الحياة، كان ظهور علامات واضحة للوفاة كفيل بإعلان الشخص متوفيا. وقد تناول العديد من العلماء هذه الظاهرة بالبحث وذلك من خلال دراسة هذه الحالات ومن تعرض لها، ليجمع تقريبا كل من عادوا إلى الحياة على وجود حياة بعد الموت، إذ أنهم شاهدوا أنفسهم وهم في حالة الوفاة بينما كانت أرواحهم تحلق في المكان، لينتهي بهم المطاف إلى ممر طويل يرون ضوء في نهايته. هذا ويكتسب بعض من عانى الموت السريري مواهب لم تكن لديه في وقت سابق، كالتحدث بلغات لم يدرسها أو مواهب فنية وحرفية. ولا يقتصر الاهتمام بهذه الظاهرة على العلماء فحسب، بل يشمل كذلك مبدعين في عالم السينما. وربما يكون من أشهر الافلام التي تناولت العودة إلى الحياة فيلمFlatliners، الذي أُنتج في عام 1990 وشارك فيه عدد من نجوم السينما الأمريكية لاحقا مثل جوليا روبرتس ووليام بولدوين، حيث أدى الممثلون أدوار مجموعة من طلاب كلية طب، يثير الموت السريري اهتمامهم وفضولهم، فيحقنون بعضهم البعض بمواد تجعلهم يفارقون الحياة، على أن يعمل من تبقى من الفريق على تستعادة "الميت" إلى الحياة ليحدثهم عمّا شاهده، علما أن مع كل حالة وفاة للطلاب يزداد عدد الدقائق التي يمضيها المغامر في العالم الآخر.