شرب القهوة يقي من السرطان
إن شرب القهوة يحسن من صحتك! ويقيك من مخاطر الموت بسرطانات الفم! لذا ومن الآن فصاعدا، كلما أحسست أنك بحاجة إلى كوب آخر من القهوة فلا تتردد!.
بقلم : ستيفن سالزبيرغ / ترجمة: ربا زيدان
إن الدراسات العلمية المفضلة بالنسبة إلي هي تلك التي تؤكد صحة ما أقوم به يوميا! ومن هذه الدراسات، ما نشر أخيرا في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة، حيث ذكرت جانيت هيلدبراند والبعض من زملائها فوائد القهوة في الحد من الإصابة بسرطانات الحنجرة. ولنتجه مباشرة إلى الخبر السار، ألا وهو أن شرب القهوة العادية (الغنية بالكافيين) من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم بنسبة 50%. كما أنه كلما أكثر المرء من شرب القهوة كلما كان ذلك أفضل!!
وبالنسبة لتفاصيل الدراسة، فهي جزء من مشروع ضخم يدرس كيفية الوقاية من السرطان، ويتتبع حياة أكثر من مليون مريض على مدى الثلاثين عاما الماضية. وقد تم سؤال هؤلاء المشتركين في الدراسة حول مقدار القهوة والشاي الذين يقومون باحتسائهما يوميا، وبعد استبعاد أولئك الذين لم يقوموا بتعبئة استماراتهم كاملة، تبقى حوالي 950 ألف شخص ممن أدلوا بمعلوماتهم حول مقدار ما يحتسونه يوميا من هذه المشروبات. كما تم سؤالهم حول ما إذا كانوا يفضلون شرب القهوة العادية أو منزوعة الكافيين.
لكن كان هناك بعض الصعوبة في التوصل إلى نتائج دقيقة من هذه الدراسة، فالبعض من عينات الدراسة هم في الأصل مدخنون، وكما هو معروف لدى الجميع، فإن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البلعوم بصورة كبيرة، كما أن المدخنين عادة ما يشربون القهوة بكثرة. لكن هيلدبراند وفريقها قاموا بعمل جيد في هذا الصدد، حين قاموا بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، مدخنين وغير مدخنين، ومن ثم تمت دراسة تأثير شرب القهوة على غير المدخنين وتعديل النتائج النهائية.
ولعل النتيجة الأكثر تشجيعا والتي تم التوصل إليها في الدراسة هي أن المرضى الذين لم يدخنوا لمدة 20 عاما وقاموا باحتساء 1-2 كوب من القهوة يوميا، انخفضت نسبة الإصابة لديهم بالموت من سرطان الرئة بمعدل 32%، أما أولئك الذين قالوا إنهم يشربون أكثر من كوبين في اليوم فانخفضت احتمالية إصابتهم بهذا المرض بنسبة 64%. وأما بالنسبة للمدخنين منهم، فقد تساوت نسبة انخفاض المرض لديهم مع غيرهم من غير المدخنين الذين أقروا أنهم يحتسون أكثر من 4 أكواب يومية من القهوة. فقد تراجع احتمال وفاتهم بسرطان الفم والحنجرة بنسبة كبيرة جدا.
كما أشارت الدراسة إلى أن تأثير شرب القهوة المنزوعة الكافيين جيد أيضا على مثل هذا النوع من السرطان، لكن ليس بالنسب المرتفعة التي تم ذكرها آنفا، ولم يظهر أي تأثير يذكر لشرب الشاي على هذا النوع.
وتأتي هذه الدراسة مع بعض المحاذير الواجب أخذها بعين الاعتبارـ ومنها أن معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بسرطانات الفم والحنجرة ليست مرتفعة إلى هذا الحد (بضع مئات فقط)، ورغم انتشار هذا النوع من السرطان بصورة أكبر خارج الولايات المتحدة، فعدد الوفيات الناتجة عن هذا السرطان ضمن عينات الدراسة المذكورة لم يتجاوز 7850 حالة وفاة سنويا ( وهذا شمل حالات الوفاة الناتجة عن سرطان الفم واللسان والبلعوم). وبالتالي فإن الخطر المطلق من الوفاة من مثل هذه السرطانات ليس كبيرا.
وخلاصة القول، هو أن شرب القهوة يحسن من صحتك! ويقيك من مخاطر الموت بسرطانات الفم! وهذا يثبت صحة توقعاتي السابقة عن فوائد القهوة. ومن الآن فصاعدا، كلما أحسست أنك بحاجة إلى كوب آخر من القهوة فلا تتردد!
إن شرب القهوة يحسن من صحتك! ويقيك من مخاطر الموت بسرطانات الفم! لذا ومن الآن فصاعدا، كلما أحسست أنك بحاجة إلى كوب آخر من القهوة فلا تتردد!.
بقلم : ستيفن سالزبيرغ / ترجمة: ربا زيدان
إن الدراسات العلمية المفضلة بالنسبة إلي هي تلك التي تؤكد صحة ما أقوم به يوميا! ومن هذه الدراسات، ما نشر أخيرا في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة، حيث ذكرت جانيت هيلدبراند والبعض من زملائها فوائد القهوة في الحد من الإصابة بسرطانات الحنجرة. ولنتجه مباشرة إلى الخبر السار، ألا وهو أن شرب القهوة العادية (الغنية بالكافيين) من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم بنسبة 50%. كما أنه كلما أكثر المرء من شرب القهوة كلما كان ذلك أفضل!!
وبالنسبة لتفاصيل الدراسة، فهي جزء من مشروع ضخم يدرس كيفية الوقاية من السرطان، ويتتبع حياة أكثر من مليون مريض على مدى الثلاثين عاما الماضية. وقد تم سؤال هؤلاء المشتركين في الدراسة حول مقدار القهوة والشاي الذين يقومون باحتسائهما يوميا، وبعد استبعاد أولئك الذين لم يقوموا بتعبئة استماراتهم كاملة، تبقى حوالي 950 ألف شخص ممن أدلوا بمعلوماتهم حول مقدار ما يحتسونه يوميا من هذه المشروبات. كما تم سؤالهم حول ما إذا كانوا يفضلون شرب القهوة العادية أو منزوعة الكافيين.
لكن كان هناك بعض الصعوبة في التوصل إلى نتائج دقيقة من هذه الدراسة، فالبعض من عينات الدراسة هم في الأصل مدخنون، وكما هو معروف لدى الجميع، فإن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البلعوم بصورة كبيرة، كما أن المدخنين عادة ما يشربون القهوة بكثرة. لكن هيلدبراند وفريقها قاموا بعمل جيد في هذا الصدد، حين قاموا بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، مدخنين وغير مدخنين، ومن ثم تمت دراسة تأثير شرب القهوة على غير المدخنين وتعديل النتائج النهائية.
ولعل النتيجة الأكثر تشجيعا والتي تم التوصل إليها في الدراسة هي أن المرضى الذين لم يدخنوا لمدة 20 عاما وقاموا باحتساء 1-2 كوب من القهوة يوميا، انخفضت نسبة الإصابة لديهم بالموت من سرطان الرئة بمعدل 32%، أما أولئك الذين قالوا إنهم يشربون أكثر من كوبين في اليوم فانخفضت احتمالية إصابتهم بهذا المرض بنسبة 64%. وأما بالنسبة للمدخنين منهم، فقد تساوت نسبة انخفاض المرض لديهم مع غيرهم من غير المدخنين الذين أقروا أنهم يحتسون أكثر من 4 أكواب يومية من القهوة. فقد تراجع احتمال وفاتهم بسرطان الفم والحنجرة بنسبة كبيرة جدا.
كما أشارت الدراسة إلى أن تأثير شرب القهوة المنزوعة الكافيين جيد أيضا على مثل هذا النوع من السرطان، لكن ليس بالنسب المرتفعة التي تم ذكرها آنفا، ولم يظهر أي تأثير يذكر لشرب الشاي على هذا النوع.
وتأتي هذه الدراسة مع بعض المحاذير الواجب أخذها بعين الاعتبارـ ومنها أن معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بسرطانات الفم والحنجرة ليست مرتفعة إلى هذا الحد (بضع مئات فقط)، ورغم انتشار هذا النوع من السرطان بصورة أكبر خارج الولايات المتحدة، فعدد الوفيات الناتجة عن هذا السرطان ضمن عينات الدراسة المذكورة لم يتجاوز 7850 حالة وفاة سنويا ( وهذا شمل حالات الوفاة الناتجة عن سرطان الفم واللسان والبلعوم). وبالتالي فإن الخطر المطلق من الوفاة من مثل هذه السرطانات ليس كبيرا.
وخلاصة القول، هو أن شرب القهوة يحسن من صحتك! ويقيك من مخاطر الموت بسرطانات الفم! وهذا يثبت صحة توقعاتي السابقة عن فوائد القهوة. ومن الآن فصاعدا، كلما أحسست أنك بحاجة إلى كوب آخر من القهوة فلا تتردد!