عملية بودابست الهجومية ومعركة فينا
جرت عملية بودابست الهجومية التي شاركت فيها قوات الجبهة الاوكرانية الثانية تحت
قيادة المارشال روديون مالينوفسكي والجبهة الاوكرانية الثالثة تحت قيادة
المارشال فيودور تولبوخين في الفترة ما بين 29 اكتوبر/تشرين الاول عام 1944
و13 فبراير/شباط عام 1945 بهدف الاستيلاء على العاصمة المجرية( الهنغارية )
بودابست التي دافعت عنها مجموعة الجيوش الجنوبية الالمانية المتألفة من 35 فرقة تحت قيادة الجنرال فريسنر.
لقد قامت القيادة السوفيتية بتقييم الوضع السياسي المتأرجح في المجر( هنغاريا) وقررت الاستيلاء على
بودابست مباشرة في خضم التحرك . لكن تلك المحاولة لم تكلل بالنجاح حين تم
ايقاف قوات الجبهة الاوكرانية الثانية على مشارف العاصمة المجرية.
بدأت الجبهة الاوكرانية الثانية في الهجوم الجديد يوم 5 ديسمبر/كانون الاول عام
1944. وخططت القيادة السوفيتية للاستيلاء على المدينة بتوجيه ضربتين من
الشمال والجنوب. لكن هطول الامطار الغزيرة والمقاومة العنيدة لمجوعة
القوات الالمانية والمجرية التي كانت تتألف في هذا القسم من الجبهة من 250
الف جندي ، وتعب القوات المهاجمة حال دون تحقيق ذلك.
وفي هذه الظروف قررت القيادة السوفيتية العليا اشراك قوات الجبهة الاوكرانية
الثالثة التي كانت قد عبرت نهر الدانوب واستولت على بضعة جسور على ضفته
ووصلت في منتصف ديسمبر/كانون الاول عام 1944 الى بحيرتي بالاتون
وفيلينتسي، فقطعت بذلك المواصلات الالمانية غربي بودابست وسبقت توجيه ضربة
المانية مضادة من خط الدفاع الذي اطلق عليه "مارغاريتا".
وقد دارت المعركة الدامية بين قوات الجبهة الاوكرانية والقوات الالمانية في
منطقة استرغوم والتي تمخضت عن اختراق الدفاعات الالمانية والالتحاق بقوات
الجبهة الاوكرانية الثانية ومحاصرة مجموعة القوات الالمانية تحت قيادة
الجنرال بفيفير – فيدن بروخ المتألفة من 188 الف جندي في مدينة بودابست.
حاولت القيادة الالمانية 3 مرات رفع الحصار السوفيتي عن العاصمة المجرية .ووصلت
مرة واحدة الى نهر الدانوب مختصرة المسافة بينها وبين القوات المحاصرة حتى
20 كيلومترا . لكن كل المحاولات لفك الحصار فشلت. واستسلمت حامية بودابست
في 13 فبراير/شباط عام 1945.
اسفرت عملية بودابست الهجومية عن مقتل 80 الف عسكري سوفيتي واصابة 240 الف
بجروح . وخسر الجيش السوفيتي في العملية 1766 دبابة. فيما خسرت القوات
الالمانية والمجرية 160 الف جندي.
لم يشهد عام 1945 هذه الفداحة من الخسائر الا في عملية بروسيا الشرقية وعملية برلين، وتعد عملية بودابست من اكثر العمليات الحربية ضراوة ودموية في تاريخ المعارك العسكرية.
يعتبر خروج المجر من الحرب العالمية الثانية اهم نتيجة لهذه العملية. وقامت
الحكومة السوفيتية بعد انتهاء العملية الناجحة باستحداث منحت للعسكريين المشاركين في هذه العملية .
معركة فينا
تعتبر عملية فينا الهجومية من اكبر العمليات الحربية الناجحة التي اجرتها القوات
السوفيتية في المرحلة الختامية للحرب الوطنية العظمى.
وشاركت في العملية الجبهة الاوكرانية الثانية بقيادة المارشال روديون مالينوفسكي و
الجبهة الاوكرانية الثالثة بقيادة المارشال فيودور تولبوخين اللتين كانتا
توجهان في منطقة فينا مجموعة الجيوش الالمانية الجنوبية بقيادة الجنرال
فيلر الذي حل محله فيما بعد الجنرال رندوليتش.
وبدأت العملية يوم
16 مارس/آذار عام 1945 من المجوم المضاد للجيوش السوفيتية في منطقة بحيرتي
بالاتون و فيلينتسه. وتم توجيه الضربة الرئيسية في منطقة بحيرة فيلينتسه
بغية الوصول الى مؤخرة القوات الالمانية المهاجمة في منطقة بالاتون وسد
مخنق واقع بين البحيرتين طوله 30 كيلومتر واحكام الحصار على مجموعة الجيوش
الالمانية، الامر الذي اضطر قيادة القوات الالمانية الى السحب العاجل
لتشكيلاتها من الجيب المدبر لها.
في 5 ابريل/نيسان عام 1945 وصلت
الوحدات السوفيتية المتقدمة الى مشارف فينا التي كانت وحدات جيش الدبابات
الالماني بقيادة الجنرال ديتريخ تشكل نواة لحاميتها. وقامت القوات
السوفيتية بتطويق المدينة من الشمال. اما وحدات الاقتحام فانخرطت في الوقت
ذاته في معارك الشوارع.
وقد وجدت القوات الالمانية نفسها بحلول 5
ابريل/نيسان محاصرة من 3 جهات، كما انها شهدت على مقتل قائدها الجنرال
ديتريخ. وقد ادى كل ذلك الى بدء انسحابها في اتجاه الغرب.
واقتحمت القوات السوفيتية حامية فينا في 3 ابريل/نيسان. فانتهى الاقتحام في مساء
اليوم نفسه. وفي نتيجة الاقتحام السريع للقوات السوفيتية والانسحاب العاجل
للجيوش الالمانية عبر جسر وحيد لم يهدم على نهر الدانوب لم تتعرض المدينة
لدمار. دحرت القوات السوفيتية في معركة فينا 32 فرقة ألمانية واسرت ما يزيد عن 130 الف جندي الماني.
تخليدا لذكرى هذه المعركة المجيدة تم اسحداث ميدالية /من اجل الاستيلاء على فينا/ التي منحها 268 الف جندي سوفيتي.
وخسر الجيش السوفيتي في هذه المعركة 168 الف جندي بين القتيل والجريح.
جرت عملية بودابست الهجومية التي شاركت فيها قوات الجبهة الاوكرانية الثانية تحت
قيادة المارشال روديون مالينوفسكي والجبهة الاوكرانية الثالثة تحت قيادة
المارشال فيودور تولبوخين في الفترة ما بين 29 اكتوبر/تشرين الاول عام 1944
و13 فبراير/شباط عام 1945 بهدف الاستيلاء على العاصمة المجرية( الهنغارية )
بودابست التي دافعت عنها مجموعة الجيوش الجنوبية الالمانية المتألفة من 35 فرقة تحت قيادة الجنرال فريسنر.
لقد قامت القيادة السوفيتية بتقييم الوضع السياسي المتأرجح في المجر( هنغاريا) وقررت الاستيلاء على
بودابست مباشرة في خضم التحرك . لكن تلك المحاولة لم تكلل بالنجاح حين تم
ايقاف قوات الجبهة الاوكرانية الثانية على مشارف العاصمة المجرية.
بدأت الجبهة الاوكرانية الثانية في الهجوم الجديد يوم 5 ديسمبر/كانون الاول عام
1944. وخططت القيادة السوفيتية للاستيلاء على المدينة بتوجيه ضربتين من
الشمال والجنوب. لكن هطول الامطار الغزيرة والمقاومة العنيدة لمجوعة
القوات الالمانية والمجرية التي كانت تتألف في هذا القسم من الجبهة من 250
الف جندي ، وتعب القوات المهاجمة حال دون تحقيق ذلك.
وفي هذه الظروف قررت القيادة السوفيتية العليا اشراك قوات الجبهة الاوكرانية
الثالثة التي كانت قد عبرت نهر الدانوب واستولت على بضعة جسور على ضفته
ووصلت في منتصف ديسمبر/كانون الاول عام 1944 الى بحيرتي بالاتون
وفيلينتسي، فقطعت بذلك المواصلات الالمانية غربي بودابست وسبقت توجيه ضربة
المانية مضادة من خط الدفاع الذي اطلق عليه "مارغاريتا".
وقد دارت المعركة الدامية بين قوات الجبهة الاوكرانية والقوات الالمانية في
منطقة استرغوم والتي تمخضت عن اختراق الدفاعات الالمانية والالتحاق بقوات
الجبهة الاوكرانية الثانية ومحاصرة مجموعة القوات الالمانية تحت قيادة
الجنرال بفيفير – فيدن بروخ المتألفة من 188 الف جندي في مدينة بودابست.
حاولت القيادة الالمانية 3 مرات رفع الحصار السوفيتي عن العاصمة المجرية .ووصلت
مرة واحدة الى نهر الدانوب مختصرة المسافة بينها وبين القوات المحاصرة حتى
20 كيلومترا . لكن كل المحاولات لفك الحصار فشلت. واستسلمت حامية بودابست
في 13 فبراير/شباط عام 1945.
اسفرت عملية بودابست الهجومية عن مقتل 80 الف عسكري سوفيتي واصابة 240 الف
بجروح . وخسر الجيش السوفيتي في العملية 1766 دبابة. فيما خسرت القوات
الالمانية والمجرية 160 الف جندي.
لم يشهد عام 1945 هذه الفداحة من الخسائر الا في عملية بروسيا الشرقية وعملية برلين، وتعد عملية بودابست من اكثر العمليات الحربية ضراوة ودموية في تاريخ المعارك العسكرية.
يعتبر خروج المجر من الحرب العالمية الثانية اهم نتيجة لهذه العملية. وقامت
الحكومة السوفيتية بعد انتهاء العملية الناجحة باستحداث منحت للعسكريين المشاركين في هذه العملية .
معركة فينا
تعتبر عملية فينا الهجومية من اكبر العمليات الحربية الناجحة التي اجرتها القوات
السوفيتية في المرحلة الختامية للحرب الوطنية العظمى.
وشاركت في العملية الجبهة الاوكرانية الثانية بقيادة المارشال روديون مالينوفسكي و
الجبهة الاوكرانية الثالثة بقيادة المارشال فيودور تولبوخين اللتين كانتا
توجهان في منطقة فينا مجموعة الجيوش الالمانية الجنوبية بقيادة الجنرال
فيلر الذي حل محله فيما بعد الجنرال رندوليتش.
وبدأت العملية يوم
16 مارس/آذار عام 1945 من المجوم المضاد للجيوش السوفيتية في منطقة بحيرتي
بالاتون و فيلينتسه. وتم توجيه الضربة الرئيسية في منطقة بحيرة فيلينتسه
بغية الوصول الى مؤخرة القوات الالمانية المهاجمة في منطقة بالاتون وسد
مخنق واقع بين البحيرتين طوله 30 كيلومتر واحكام الحصار على مجموعة الجيوش
الالمانية، الامر الذي اضطر قيادة القوات الالمانية الى السحب العاجل
لتشكيلاتها من الجيب المدبر لها.
في 5 ابريل/نيسان عام 1945 وصلت
الوحدات السوفيتية المتقدمة الى مشارف فينا التي كانت وحدات جيش الدبابات
الالماني بقيادة الجنرال ديتريخ تشكل نواة لحاميتها. وقامت القوات
السوفيتية بتطويق المدينة من الشمال. اما وحدات الاقتحام فانخرطت في الوقت
ذاته في معارك الشوارع.
وقد وجدت القوات الالمانية نفسها بحلول 5
ابريل/نيسان محاصرة من 3 جهات، كما انها شهدت على مقتل قائدها الجنرال
ديتريخ. وقد ادى كل ذلك الى بدء انسحابها في اتجاه الغرب.
واقتحمت القوات السوفيتية حامية فينا في 3 ابريل/نيسان. فانتهى الاقتحام في مساء
اليوم نفسه. وفي نتيجة الاقتحام السريع للقوات السوفيتية والانسحاب العاجل
للجيوش الالمانية عبر جسر وحيد لم يهدم على نهر الدانوب لم تتعرض المدينة
لدمار. دحرت القوات السوفيتية في معركة فينا 32 فرقة ألمانية واسرت ما يزيد عن 130 الف جندي الماني.
تخليدا لذكرى هذه المعركة المجيدة تم اسحداث ميدالية /من اجل الاستيلاء على فينا/ التي منحها 268 الف جندي سوفيتي.
وخسر الجيش السوفيتي في هذه المعركة 168 الف جندي بين القتيل والجريح.