من تاريخ مصر – عاش الهلال مع الصليب
بعد نفي سعد ورفاقه اشتعلت الثورة في نفوس جموع
المصريين, و من قلب جامعة القاهرة كانت بداية الثورة فخرج الطلبة وقد
التهبت مشاعرهم بالغضب نتيجة لما حدث لزعيم الأمة, و في خلال يومين شملت
الثورة الطلبة في جميع أنحاء مصر في المدارس و الجامعات و الأزهر ومنها
انتشرت لتشمل الشعب بجميع فئاته و طوائفه سواء مسلمين أو مسيحين رجال و
نساء في جميع القرى و النجوع و المدن وخرجت النساء لأول مرة قبل الرجال
تحت قيادة أم المصريين صفية زغلول زوجة الزعيم للتنديد بما يفعل الإنجليز و للمطالبة بفك أسر الزعيم سعد زغلول .
إضراب عام
وبالتوالي قام إضراب عام في جميع الأنحاء إضراب شمل جميع العمال بداية
من عمال الترام في الإسكندرية و حتي عمال السكك الحديدية في القري و
كذلك عمال شركات الماء و الكهرباء و علي أثر ذلك شلت الحياة العامة في مصر .
وكانت حالة فريدة من تكاتف الشعب بجميع فئاته مسلمين و مسيحيين علي كلمة واحدة و علي قلب رجل واحد .
ودفعت هذه الإضرابات الإحتلال البريطاني إلى الجنون, فأخذ يقتل بدون
رحمة ولا شفقة في جموع الثوار مما دفع المصريين إلى قطع خطوط السكة الحديد
فإضطرت إنجلترا لتهديد القرى التي تفعل ذلك بالحريق .
وقد خلد التاريخ الكثير من المجازر التي قامت بها سلطات الإحتلال ضد الثوار من قتل و سفك دماء .
و بعد أن حدثت العديد من الاشتباكات التي قتل على ىثارها الكثير من
المصريين أضطرت في النهاية الحكومة البريطانية أن تقوم بإطلاق سراح الزعيم
سعد زغلول هو وباقي أعضاء الوفد و بعد إطلاق سراحهم سافروا إلى مؤتمر باريس المعروف بمؤتمر الصلح .
عودة سعد
و بعد ذلك عاد سعد ومن معه إلى مصر بعد أن رفضت بريطانيا طلبهم،
وعندما رجعوا إلى الإسكندرية أعلن الوفد أنه لن يتوقف عن النضال و طلب
الجلاء عن مصر, مما جعل سلطات الإحتلال تحدد إقامة سعد في منزله الريفي ثم
قادوه إلى منفى في عدن في العام 1922 وكان معه في المنفي مصطفي النحاس و مكرم عبيد.
و بعد شهرين تم نقل سعد زغلول إلى منفى آخر بجزر سيشل ثم منها إلى جبل
طارق، وعندها ثار نواب العمال والأحرار بمجلس النواب البريطاني مما أضطر
السلطات بالإفراج عن سعد و من معه، ورجع سعد زغلول الزعيم إلى مصر في عام 1923.
وبعد ذلك فاز سعد في إنتخابات الوزارة عام 1924 فوزاً ساحقاً و قام سعد
بتأليف حكومة مصرية وفدية سماها الشعب ( وزارة الشعب ) إلا أن السلطة
المحتلة لم ترضى بهذا وقامت بحل الحكومة .
وفي ذلك الوقت تعرض سعد لمحاولة اغتيال لكنه نجى منها، وفي إنتخابات
مجلس النواب فاز الوفد بقيادة سعد زغلول بأكبر عدد من المقاعد و أنتخب سعد رئيس مجلس النواب .
توفي سعد باشا زغلول في 23 أغسطس 1927 وتم تحويل منزله إلى متحف وسمي بيته ببيت الأمة .
بعد نفي سعد ورفاقه اشتعلت الثورة في نفوس جموع
المصريين, و من قلب جامعة القاهرة كانت بداية الثورة فخرج الطلبة وقد
التهبت مشاعرهم بالغضب نتيجة لما حدث لزعيم الأمة, و في خلال يومين شملت
الثورة الطلبة في جميع أنحاء مصر في المدارس و الجامعات و الأزهر ومنها
انتشرت لتشمل الشعب بجميع فئاته و طوائفه سواء مسلمين أو مسيحين رجال و
نساء في جميع القرى و النجوع و المدن وخرجت النساء لأول مرة قبل الرجال
تحت قيادة أم المصريين صفية زغلول زوجة الزعيم للتنديد بما يفعل الإنجليز و للمطالبة بفك أسر الزعيم سعد زغلول .
إضراب عام
وبالتوالي قام إضراب عام في جميع الأنحاء إضراب شمل جميع العمال بداية
من عمال الترام في الإسكندرية و حتي عمال السكك الحديدية في القري و
كذلك عمال شركات الماء و الكهرباء و علي أثر ذلك شلت الحياة العامة في مصر .
وكانت حالة فريدة من تكاتف الشعب بجميع فئاته مسلمين و مسيحيين علي كلمة واحدة و علي قلب رجل واحد .
ودفعت هذه الإضرابات الإحتلال البريطاني إلى الجنون, فأخذ يقتل بدون
رحمة ولا شفقة في جموع الثوار مما دفع المصريين إلى قطع خطوط السكة الحديد
فإضطرت إنجلترا لتهديد القرى التي تفعل ذلك بالحريق .
وقد خلد التاريخ الكثير من المجازر التي قامت بها سلطات الإحتلال ضد الثوار من قتل و سفك دماء .
و بعد أن حدثت العديد من الاشتباكات التي قتل على ىثارها الكثير من
المصريين أضطرت في النهاية الحكومة البريطانية أن تقوم بإطلاق سراح الزعيم
سعد زغلول هو وباقي أعضاء الوفد و بعد إطلاق سراحهم سافروا إلى مؤتمر باريس المعروف بمؤتمر الصلح .
عودة سعد
و بعد ذلك عاد سعد ومن معه إلى مصر بعد أن رفضت بريطانيا طلبهم،
وعندما رجعوا إلى الإسكندرية أعلن الوفد أنه لن يتوقف عن النضال و طلب
الجلاء عن مصر, مما جعل سلطات الإحتلال تحدد إقامة سعد في منزله الريفي ثم
قادوه إلى منفى في عدن في العام 1922 وكان معه في المنفي مصطفي النحاس و مكرم عبيد.
و بعد شهرين تم نقل سعد زغلول إلى منفى آخر بجزر سيشل ثم منها إلى جبل
طارق، وعندها ثار نواب العمال والأحرار بمجلس النواب البريطاني مما أضطر
السلطات بالإفراج عن سعد و من معه، ورجع سعد زغلول الزعيم إلى مصر في عام 1923.
وبعد ذلك فاز سعد في إنتخابات الوزارة عام 1924 فوزاً ساحقاً و قام سعد
بتأليف حكومة مصرية وفدية سماها الشعب ( وزارة الشعب ) إلا أن السلطة
المحتلة لم ترضى بهذا وقامت بحل الحكومة .
وفي ذلك الوقت تعرض سعد لمحاولة اغتيال لكنه نجى منها، وفي إنتخابات
مجلس النواب فاز الوفد بقيادة سعد زغلول بأكبر عدد من المقاعد و أنتخب سعد رئيس مجلس النواب .
توفي سعد باشا زغلول في 23 أغسطس 1927 وتم تحويل منزله إلى متحف وسمي بيته ببيت الأمة .