أصحاب اللغة الآرامية
الآراميون هم أحد الشعوب السامية حيث هاجر هذا الشعب
من شمالي الجزيرة العربية ثم انتشر بالتدريج إلى وسط وشمال سوريا و الجزء
الشمالي الغربي من بلاد مابين النهرين وكانت لهم لغتهم الخاصة بهم وهي
اللغة الآرامية وكان لها العديد من اللهجات وتمكنت هذه المجموعات الآرامية
من تكوين دول صغيرة خلال القرنين الثاني عشر و الثامن قبل الميلاد, كما
تمكنت من تأسيس مجموعات زراعية مستقرة وكانت تسمى أراضيهم ببلاد آرام لقرون
عديدة قبل أن تعرف منذ العصر الهيلينستي السلوقي باسم سوريا وكان ذلك في القرن الربع قبل الميلاد.
تاريخ الآراميون
أول ما عُرف عن الآراميين كان من خلال الآشوريين وكان يطلق عليهم قبائل
الأخلامو، ازدادت قوة الآراميين واستقروا في المناطق الواقعة بين تدمُر و
جبل البشري في وسط سوريا حالياً ثم اتسعت مناطق استقرارهم في أنحاء الهلال
الخصيب شرق الفرات وغربه وكان ذلك بعد انهيار التوازن في بلاد المشرق
القديم وانهيار الإمبراطورية الحيثية في الأناضول وسوريا الشمالية وبعدها
ضعف النفوذ المصرية القديمة عن بلاد كنعان وكذلك بابل الكاشية.
ارتبط اسم الآراميين بجماعات من البدو الرُحل وكان يطلق عليهم الأخلامو،
وتمكنوا من الاستقرار على ضفاف نهر الخابور وعند مجرى الفرات الأوسط في
سوريا والتي عرفت باسم آرام النهرين (منطقة الجزيرة السورية اليوم) ومن هنا
بدأت عملية تأسيس الممالك الآرامية.
في نهاية القرن الحادي عشر ق.م أسس الآراميون مملكة بيت عديني على ضفتي
الفرات وقاموا بتأسيس دولة من عدة ممالك وكانت أهم دولة آرامية هي الدولة
البابلية الثانية الكلدانية، ازدهرت مملكة آرام دمشق وازدادت قوة بعد إبعاد
الخطر الآشوري عنها في غرب الفرات كما احرزت مملكة آرام دمشق مكانة هامة
جداً في النصف الثاني من القرن التاسع قبل الميلاد عندما تولى حزائيل الحكم
بها أنهى حكم أسرة برهدد ومد نفوذه من وادي نهر اليرموك إلى أرنون و وادي
الموجب وفلسطين وصولاً إلى بلدة جات شرق عسقلان.
امتداد النفوذ الآرامي
سيطر الآراميون من شرق سوريا إلى منطقة حوض دجلة الأدنى وازداد نفوذهم في
إتجاهات كثيرة حيث استولى أمراء آراميون على عرش بابل وأثناء هذا النزاع
قام الآشوريون بنقل عشرات الألوف من السكان الآراميين في الهلال الخصيب
ومعهم لغتهم وعقائدهم، تعرضت بابل للتدمير والتخريب وقضت الحرائق على أهم معالمها القديمة وقصورها.
وأعلن الأمير الكلداني نبوبولاصر نفسه ملكاً على بابل ثم قامت على وجود
الآراميون الإمبراطورية الكلدانية (الامبراطورية البابلية الثانية) والتي
كان من العسير التفريق فيها بين الكلدانيين والآراميين إِضافة إِلى
البابليين وفيها اختلط الجميع بقوة مكونين ثقافة مزدوجة (بابلية – آرامية).
الآراميون هم أحد الشعوب السامية حيث هاجر هذا الشعب
من شمالي الجزيرة العربية ثم انتشر بالتدريج إلى وسط وشمال سوريا و الجزء
الشمالي الغربي من بلاد مابين النهرين وكانت لهم لغتهم الخاصة بهم وهي
اللغة الآرامية وكان لها العديد من اللهجات وتمكنت هذه المجموعات الآرامية
من تكوين دول صغيرة خلال القرنين الثاني عشر و الثامن قبل الميلاد, كما
تمكنت من تأسيس مجموعات زراعية مستقرة وكانت تسمى أراضيهم ببلاد آرام لقرون
عديدة قبل أن تعرف منذ العصر الهيلينستي السلوقي باسم سوريا وكان ذلك في القرن الربع قبل الميلاد.
تاريخ الآراميون
أول ما عُرف عن الآراميين كان من خلال الآشوريين وكان يطلق عليهم قبائل
الأخلامو، ازدادت قوة الآراميين واستقروا في المناطق الواقعة بين تدمُر و
جبل البشري في وسط سوريا حالياً ثم اتسعت مناطق استقرارهم في أنحاء الهلال
الخصيب شرق الفرات وغربه وكان ذلك بعد انهيار التوازن في بلاد المشرق
القديم وانهيار الإمبراطورية الحيثية في الأناضول وسوريا الشمالية وبعدها
ضعف النفوذ المصرية القديمة عن بلاد كنعان وكذلك بابل الكاشية.
ارتبط اسم الآراميين بجماعات من البدو الرُحل وكان يطلق عليهم الأخلامو،
وتمكنوا من الاستقرار على ضفاف نهر الخابور وعند مجرى الفرات الأوسط في
سوريا والتي عرفت باسم آرام النهرين (منطقة الجزيرة السورية اليوم) ومن هنا
بدأت عملية تأسيس الممالك الآرامية.
في نهاية القرن الحادي عشر ق.م أسس الآراميون مملكة بيت عديني على ضفتي
الفرات وقاموا بتأسيس دولة من عدة ممالك وكانت أهم دولة آرامية هي الدولة
البابلية الثانية الكلدانية، ازدهرت مملكة آرام دمشق وازدادت قوة بعد إبعاد
الخطر الآشوري عنها في غرب الفرات كما احرزت مملكة آرام دمشق مكانة هامة
جداً في النصف الثاني من القرن التاسع قبل الميلاد عندما تولى حزائيل الحكم
بها أنهى حكم أسرة برهدد ومد نفوذه من وادي نهر اليرموك إلى أرنون و وادي
الموجب وفلسطين وصولاً إلى بلدة جات شرق عسقلان.
امتداد النفوذ الآرامي
سيطر الآراميون من شرق سوريا إلى منطقة حوض دجلة الأدنى وازداد نفوذهم في
إتجاهات كثيرة حيث استولى أمراء آراميون على عرش بابل وأثناء هذا النزاع
قام الآشوريون بنقل عشرات الألوف من السكان الآراميين في الهلال الخصيب
ومعهم لغتهم وعقائدهم، تعرضت بابل للتدمير والتخريب وقضت الحرائق على أهم معالمها القديمة وقصورها.
وأعلن الأمير الكلداني نبوبولاصر نفسه ملكاً على بابل ثم قامت على وجود
الآراميون الإمبراطورية الكلدانية (الامبراطورية البابلية الثانية) والتي
كان من العسير التفريق فيها بين الكلدانيين والآراميين إِضافة إِلى
البابليين وفيها اختلط الجميع بقوة مكونين ثقافة مزدوجة (بابلية – آرامية).