إِلَىَ سَيِّدَاتِيْ .. وَسَيِّدَتِيْ
يَعْرِفُنِيْ جُنُوْنِيْ وَأَعْرِفُهُ ..
وَإِلْيَكّنَ جَمِيْعا ..
يَا سَيِّدَاتِ الْمُجْتَمَعِ الَرَاقِي ..
وَعَاشَقَاتِ الْغَرَامِ ..
وَذَوَاتِ الْحِضْنِ الْدَّافِئِ أُعَرِّفُهُ ..
مَنْ يَعْرِفُ جُنُوْنِيْ .. وَيُتْقِنُهُ
وُيُجِيْدُ فَهُمْ خُطُوْطِيْ ..
يَكُوْنُ أَحَقَّ بِيَ ..
لِيَكُوْنَ مَعِيَ ..
وَجُنُوْنِيْ أَحَقُّ بِهِ ..
وَعَهْدَ أَنَّهُ سَيَبْقَىْ فِيْ عَالَمِيَ الْمَجْنُوْنْ ..
وَلَنْ أَفْقَدَهُ ..
فَمَا جُنُوْنِيْ لِقَاءَ كَئِيْبٌ فِيْ بَحْرُ الانْتَرْنِتْ ..
وَلَا حِوَارَّ سَاخِرٌ بَيْنَ صَفَحَاتِهِ ..
وَمُحَادَثاتِهُ ..
أَوْ غَرَامَاتِ الْهَوَاءِ فِيْ طَيَّاتِهِ ..
أَوْ بِرُنَامِجْ مُمِلٌّ يَلُمُّنَا ..
وَبِكُلِّ غَبَاءٍ نَغَوْصُ بِدَوَامَتِهُ ..
وَنُصَدِّقُهُ ثُمَّ لَا نُصَدِّقُهُ ..
يَبْدَأُ حِوَارَّ مُنْذُ الْبَدَايَةِ نَمَلُّهُ ..
أَيْنَ أَنْتَ ؟
كَيْفَ أَنْتَ ؟
وَأَيْنَ كُنْتَ ؟ .. وَكُنْتُ .. وَكِنْتْ ..
حِوَارَّ مُمِلٌّ يَطُوْلُ صَمْتُهُ ..
مَا جُنُوْنِيْ رِسَالَةٍ عَلَىَ الْجَوَالْ ..
أَلْفَ غَيْرِيّ قَدْ قَرَأَهَا ..
وَإِلَيْكَ .. وَلِلْمَلايِينَ غَيْرُكَ مَرَّرَها
وَتَأْمُرِينْ بَرِيْدُكِ أَنَّ يُرْسِلُهَا ..
وَأَنَا بِكُلِّ غَبَاءً مِنْكَ اسْتَقْبَلَهَا ..
وَأُحَاوِلُ مِرَارَا .. وَتَكْرَارَا
أَنْ أَجْبَرَ مَشَاعِرَ أَنَّ تُصْدِقُهَا ..
وَلَا تُصْدِقُهَا ..
مَا جُنُوْنِيْ اتِّصَالِ أَسْتَقْبِلَهُ ..
وَرُبَّمَا لَا أُقَبِّلُهُ ..
أَرْفُضُهُ مَرَّاتٍ ..
وَمَرَّةً لَا أَرْفُضُهُ ..
يَأْمُرُنِيْ أَنْ اسْمَعَ صَوْتِكَ ..
وَيَهْرُبُ صَوْتِكَ مِنِّيْ .. وَلَا أَسْمَعَهُ
مَا جُنُوْنِيْ سِيْجَارَةٍ تُشْعَلِيْنْهَا ..
ثُمَّ تَحْتَقَرِينَ دُخَانُهَا وتُطفِئِيْنْهَا
وَتَحْتَ وَطْأَةِ قَدَمَكَ ..
رَمَادُا رَخِيْصَا تَنثُرَيْنْهَا ..
إِنَّمَا جُنُوْنِيْ يَا سَيِّدَاتِ الْمُجْتَمَعِ .. وَسَيِّدَتِيْ
هُوَ مِنْ يُفَجِّرُ الْبَرَاكِيْنُ مِنْ نِيْرَانْهَا ..
يُثِيْرُ الْزَّوَابِعُ ..
يَقْتَلِعُ مِّنَ عَلَىَ الْأَرْضِ أَشْجَارِهَا ..
بَحْرٍ هَائِجٌ ..لَيْثٍ جَائِعٌ ..
خِنْجَرٌ بِالْخاصِرةً قَابِعٌ ..
وَرِيَاحُ عَاصِفَةٌ مِنْ أَوَّلِهَا لَا تَهَدَأَ ..
حَتَّىَ آَخِرِهَا ..
جُنُوْنِيْ ..لَيْلٍ لَا يَنَامُ ..
هُيَّامُ عَلَىَ أَحَضْانِ الْمَسَاءِ انْسِجَامِ ..
يَنْثُرُ عَالَمِيَ وَيُشْعِلُ الْنُّجُوْمِ ضِيَاءً ..
جُنُوْنِيْ فَوْقَ الْأَفْكَارِ وَالْعُقُولُ ..
فَوْقَ طَاقَاتُهُا ..
فَوْقَ الْتَّمَنِّيْ الْمَعْقُوْلِ .. وَاللامَعُقُوّلَ ..
فَوْقَ الْخَيَالْ فَوْقَ الْجِبَالِ وَقِمَمَها ..
فَوْقَ الْحَقِيقَةِ أَنْ تَعْرِفِيْ يَا سَيِّدَتِيْ ..
يَوْمَ لَا يَأْتِيَهِ نَهَارٍ ..
جُنُوْنِيْ يَبْقَىْ مَا بَقَتْ الْاغْصَانِ عَلَىَ أَشْجَارِهَا ..
إِنَّ جُنُوْنِيْ نَارٍ ..
تُحْرِقُ الْأَغْصَانِ غَفْلَةٍ ..
إِذَا مَا هَمَمْتِ فِيْ إِخْمَادِ نِيْرَانُهَا ..
جُنُوْنِيْ كَبِيْرٌ جِدا ..
عَمِيْقٍ جَدَّا ..رَائِعٌ جِدّا ..
حَرِيْقٌ جَدَّا ..لَهِيْبُ جَدَّا ..
لَذِيْذَ .. شَهِيٌّ .. عَذْبٌ
لَا يَفْهَمُهُ مَنْ لَا يَفْهَمُ الْجُنُوْنْ ..
وَيُفْهَمُ مُحَاوِرِهِ ..
لَمْ يَفْهَمْ جُنُوْنِيْ غَيْرُكَ فَرَاشَةً ..
حَلَّقَتْ مَعِيَ .. احْتَرَقَتْ مَعِيَ ..
كَانَتْ مَعِيَ ..
وَأُطْفِئَتْ فَجْأَةً ..
ثُمَّ اخْتَفَىَ مِنْ عَالَمِيَ مَلَامِحَهَا .. !!
(( حَرْفٌ ))
جُنُوْنِيْ لَا يُعَرِّفُ .. يَا سَيِّدَاتِ الْجُنُوْنْ الْوَاهِمُ !!
... مِنْ رَجُلٍ !!
www.asheqalsamra.net
يَعْرِفُنِيْ جُنُوْنِيْ وَأَعْرِفُهُ ..
وَإِلْيَكّنَ جَمِيْعا ..
يَا سَيِّدَاتِ الْمُجْتَمَعِ الَرَاقِي ..
وَعَاشَقَاتِ الْغَرَامِ ..
وَذَوَاتِ الْحِضْنِ الْدَّافِئِ أُعَرِّفُهُ ..
مَنْ يَعْرِفُ جُنُوْنِيْ .. وَيُتْقِنُهُ
وُيُجِيْدُ فَهُمْ خُطُوْطِيْ ..
يَكُوْنُ أَحَقَّ بِيَ ..
لِيَكُوْنَ مَعِيَ ..
وَجُنُوْنِيْ أَحَقُّ بِهِ ..
وَعَهْدَ أَنَّهُ سَيَبْقَىْ فِيْ عَالَمِيَ الْمَجْنُوْنْ ..
وَلَنْ أَفْقَدَهُ ..
فَمَا جُنُوْنِيْ لِقَاءَ كَئِيْبٌ فِيْ بَحْرُ الانْتَرْنِتْ ..
وَلَا حِوَارَّ سَاخِرٌ بَيْنَ صَفَحَاتِهِ ..
وَمُحَادَثاتِهُ ..
أَوْ غَرَامَاتِ الْهَوَاءِ فِيْ طَيَّاتِهِ ..
أَوْ بِرُنَامِجْ مُمِلٌّ يَلُمُّنَا ..
وَبِكُلِّ غَبَاءٍ نَغَوْصُ بِدَوَامَتِهُ ..
وَنُصَدِّقُهُ ثُمَّ لَا نُصَدِّقُهُ ..
يَبْدَأُ حِوَارَّ مُنْذُ الْبَدَايَةِ نَمَلُّهُ ..
أَيْنَ أَنْتَ ؟
كَيْفَ أَنْتَ ؟
وَأَيْنَ كُنْتَ ؟ .. وَكُنْتُ .. وَكِنْتْ ..
حِوَارَّ مُمِلٌّ يَطُوْلُ صَمْتُهُ ..
مَا جُنُوْنِيْ رِسَالَةٍ عَلَىَ الْجَوَالْ ..
أَلْفَ غَيْرِيّ قَدْ قَرَأَهَا ..
وَإِلَيْكَ .. وَلِلْمَلايِينَ غَيْرُكَ مَرَّرَها
وَتَأْمُرِينْ بَرِيْدُكِ أَنَّ يُرْسِلُهَا ..
وَأَنَا بِكُلِّ غَبَاءً مِنْكَ اسْتَقْبَلَهَا ..
وَأُحَاوِلُ مِرَارَا .. وَتَكْرَارَا
أَنْ أَجْبَرَ مَشَاعِرَ أَنَّ تُصْدِقُهَا ..
وَلَا تُصْدِقُهَا ..
مَا جُنُوْنِيْ اتِّصَالِ أَسْتَقْبِلَهُ ..
وَرُبَّمَا لَا أُقَبِّلُهُ ..
أَرْفُضُهُ مَرَّاتٍ ..
وَمَرَّةً لَا أَرْفُضُهُ ..
يَأْمُرُنِيْ أَنْ اسْمَعَ صَوْتِكَ ..
وَيَهْرُبُ صَوْتِكَ مِنِّيْ .. وَلَا أَسْمَعَهُ
مَا جُنُوْنِيْ سِيْجَارَةٍ تُشْعَلِيْنْهَا ..
ثُمَّ تَحْتَقَرِينَ دُخَانُهَا وتُطفِئِيْنْهَا
وَتَحْتَ وَطْأَةِ قَدَمَكَ ..
رَمَادُا رَخِيْصَا تَنثُرَيْنْهَا ..
إِنَّمَا جُنُوْنِيْ يَا سَيِّدَاتِ الْمُجْتَمَعِ .. وَسَيِّدَتِيْ
هُوَ مِنْ يُفَجِّرُ الْبَرَاكِيْنُ مِنْ نِيْرَانْهَا ..
يُثِيْرُ الْزَّوَابِعُ ..
يَقْتَلِعُ مِّنَ عَلَىَ الْأَرْضِ أَشْجَارِهَا ..
بَحْرٍ هَائِجٌ ..لَيْثٍ جَائِعٌ ..
خِنْجَرٌ بِالْخاصِرةً قَابِعٌ ..
وَرِيَاحُ عَاصِفَةٌ مِنْ أَوَّلِهَا لَا تَهَدَأَ ..
حَتَّىَ آَخِرِهَا ..
جُنُوْنِيْ ..لَيْلٍ لَا يَنَامُ ..
هُيَّامُ عَلَىَ أَحَضْانِ الْمَسَاءِ انْسِجَامِ ..
يَنْثُرُ عَالَمِيَ وَيُشْعِلُ الْنُّجُوْمِ ضِيَاءً ..
جُنُوْنِيْ فَوْقَ الْأَفْكَارِ وَالْعُقُولُ ..
فَوْقَ طَاقَاتُهُا ..
فَوْقَ الْتَّمَنِّيْ الْمَعْقُوْلِ .. وَاللامَعُقُوّلَ ..
فَوْقَ الْخَيَالْ فَوْقَ الْجِبَالِ وَقِمَمَها ..
فَوْقَ الْحَقِيقَةِ أَنْ تَعْرِفِيْ يَا سَيِّدَتِيْ ..
يَوْمَ لَا يَأْتِيَهِ نَهَارٍ ..
جُنُوْنِيْ يَبْقَىْ مَا بَقَتْ الْاغْصَانِ عَلَىَ أَشْجَارِهَا ..
إِنَّ جُنُوْنِيْ نَارٍ ..
تُحْرِقُ الْأَغْصَانِ غَفْلَةٍ ..
إِذَا مَا هَمَمْتِ فِيْ إِخْمَادِ نِيْرَانُهَا ..
جُنُوْنِيْ كَبِيْرٌ جِدا ..
عَمِيْقٍ جَدَّا ..رَائِعٌ جِدّا ..
حَرِيْقٌ جَدَّا ..لَهِيْبُ جَدَّا ..
لَذِيْذَ .. شَهِيٌّ .. عَذْبٌ
لَا يَفْهَمُهُ مَنْ لَا يَفْهَمُ الْجُنُوْنْ ..
وَيُفْهَمُ مُحَاوِرِهِ ..
لَمْ يَفْهَمْ جُنُوْنِيْ غَيْرُكَ فَرَاشَةً ..
حَلَّقَتْ مَعِيَ .. احْتَرَقَتْ مَعِيَ ..
كَانَتْ مَعِيَ ..
وَأُطْفِئَتْ فَجْأَةً ..
ثُمَّ اخْتَفَىَ مِنْ عَالَمِيَ مَلَامِحَهَا .. !!
(( حَرْفٌ ))
جُنُوْنِيْ لَا يُعَرِّفُ .. يَا سَيِّدَاتِ الْجُنُوْنْ الْوَاهِمُ !!
... مِنْ رَجُلٍ !!
www.asheqalsamra.net