قهوتي اليوم بنكهة…. أمان ..
بعبق طمأنينة.. أنت زرعتها ..
فحين تصبح الحلول مستحيلة
نحتاج حتما لأذن صديق
نبثه بعضا من بعض هواجسنا ..
ليس ليوجد لنا حلا سحريا ..
بل ليمحو القلق من دواخلنا
ويزرع مكانه …. بعضا من بعض طمأنينة ..
وقد فعلت ..!!
أقبل ..ولا تتردد ..
تستحق اليوم أن تشاركني قهوتي ,,
في جعبتي كلام لو بحت به
لملأتُ به صفحات لاتنتهي
لكن الحكمة قالت: اهدئي و اصمتي ..
لذا سأصمت …!!!
واحتسي بهدوء ممل قهوتي
وسأردد فقط بيني وبيني
قول واحد وليس اكثر
(اتق ِشر من احسنت اليه )
وأتابع مطرقةً.. شاردةً .. حزينة ..
لم تجرأت حكمتي والجمتني
وعكّرت صفوي وصفو قهوتي !!!!!
اعجب من قدرتك على تلوين مشاعرك
بغير الوانها .. بهذا الشكل الخرافي !!
حتى لأظنك احيانا خارج …. آفاقي ….
واعجب اكثر حين تتركها تهيم على وجهها
في لحظات لم اكن قد وضعتها في حساباتي ….
جميل حين تبوح لي عفويتك بالذي تخفيه …
ويغرقني ترددك في الحيرة ..
وفي كل مرة تغادر……………… وتنسى ان تنتشلني ……………
يالقهوتي ….. حين توقظ هذياني ….
اكتبك بالحبر السري
حتى لااظلمك
ولا أظلمني
فخير لي ان اعيشك تهمة انفيها
من ان تكون حقيقة استجديها …
لابارك الله في ايام انت لم تكن معي فيها …
تجتاحني نشوة مبهمة لست افهمها
واحساس بالتخفف من كل ماكان يثقلني
ليتني استطيع أن اطير الى حيث البعيد …. البعيد
بشرط أن تكون معي ..لأكون اسعد ..
فلو وافقت أن تشاركتي اليوم قهوتي
سأسمعك المزيد من هذياتي ..فاقترب
لو عاد بي الزمان الى الوراء بضع سنين
وخُيرت من جديد ….
فكن متأكدا انني كنت سأختارك …!!
ولكن …
بما ان الزمان بطبعه
لا يسير ابدا نحو الوراء
لذا .. ستظل في عمري املا ورديا ..
وسأظل اهرب منك واليك …نحو المستحيل ..
وأحاول دوما ان اقنعك
بالذي لست به مقتنعة ..!!
اشرب قهوتك ..
ولا تسالني ماذا قصدتِ !!
لا تصادر بوحي اذا حلّ …جنوني
دعني اعبر بلا قيود … بلا حدود
ولك مليء الحرية بعدها ان تصدقني
ولك ايضا وراء الشمس ان نتفيني ..
اشرب قهوتك …
ولا تتراجع للخلف متعللا وتقول … افهميني …
وحاول جاهدا ألا تسألني … هل كنتِ تعنيني ؟؟!!
كي لا تحرّض ضدك … جنوني …
فقط اصمت.. وهذا منك… يكفيني …