شرح قصيدة موطني
إبراهيم طوقان
هو الشاعر الفلسطيني إبراهيم عبد الفتاح طوقان، وُلِد في نابلس في فلسطين عام 1905 للميلاد، ودرس في المدرسة الرشادية الغربية في نابلس، ثمَّ درس اللغة الإنجليزية في القدس، وقد عاش الحربين العالميتين الأولى والثانية وقاسى انعكاساتهما السلبية على البلاد العربية، عمل إبراهيم طوقان مدرسًا للغة العربية في مدرسة النجاح في نابلس، وعمل أستاذًا في الجامعة الأمريكية في بيروت، كما عمل مسؤولًا عن البرنامج العربي في إذاعة القدس، وهو شاعر مجيد اشتهرت له قصائد كثيرة، وتُوفِّي طوقان في شهر أيار من عام 1941 للميلاد بعد مرض شديد أصابه، وهذا المقال سيتناول الحديث عن شرح قصيدة موطني إضافة إلى المرور على أشعار عن الوطن. [١]
شرح قصيدة موطني
قصيدة موطني قصيدة وطنية كتبها الشاعر إبراهيم طوقان، ولحَّنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل، وهي قصيدة مغناة اشتهرت شهة واسعة وأصبحت النشيد الوطني لدولة فلسطين، وفيما يلي شرح لقصيدة موطني التي يقول إبراهيم طوقان فيها:
موطني .. موطني
الجلالُ والجمالُ
والسناءُ والبهاءُ في رُباكْ،
في رُباكْ والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ في هواكْ، في هواكْ
هل أراكْ، هل أراكْ؟
سالمًا منعَّمًا وغانمًا مكرَّمًا؟
هل أراكْ، في علاكْ
تبلغ السِّماكْ؟ تبلغ السِّماكْ؟
موطني .. موطني
ينادي إبراهيم طوقان موطنه، ويجعله مملوءًا بالجلال والجمال ويصفه بكلِّ الصفات الرفيعة الحسنة، ويترع أراضيه سناءً وبهاءً، فيقول: يا موطني إن رباك وأراضيك كلها جمال وجلال وبهاء، وفيك الحياة السعيدة الهانئة، وفيك النجاة من المعاناة والهم والأسى، ثمَّ يسأل ويستفسر الشاعر من موطنه عن احتمالية رؤية مطنه فلسطين سالمًا سعيدًا لا حروب ولا نزاعات ولا جوع ولا أسى، يبلغ السماوات علوًّا وشموخًا.
موطني .. موطني
الشبابُ لن يكلَّ
همّه أن يستقلَّ
أو يبيدْ
نستقي من الرَّدى
ولنْ نكونَ للعِدى
كالعَبِيدْ .. كالعَبِيدْ
لا نُريدْ .. لا نريدْ
ذلَّنا المؤبَّدَا
وعيشَنا المنكَّدَا
لا نريدْ .. بل نُعيدْ
مجدَنا التليدْ .. مجدَنا التليدْ
موطني .. موطني
ثمَّ يقول طوقان لموطنه إن شبابَكَ يا موطني لن يتملّكهم الملل أبدًا؛ إذْ ليس لديهم خيار سوى الموت أو الحرية والاستقلال، ولو ذاق الردى الأسى ألوانًا فإنَّ شبابك أيّها الوطن لن يقبل أن يكون للعدو الغاشم عبدًا ذليلًا، وهو يرفض ويندد بالذلِّ والعيش المنكَّد، ويأبى إلَّا أن يعيد مجده التليد وتاريخ المجيد.
موطني .. موطني
الحسامُ واليَراعُ لا الكلامُ والنزاعُ
رمزُنا .. رمزُنا
مجدُنا وعهدُنا وواجبٌ من الوَفا يهزّنا .. يهزّنا
عزُّنا .. عزُّنا
غايةٌ تُشرِّفُ
ورايةٌ تُرفرفُ
يا هَناكْ .. في عُلاكْ
قاهرًا عِداكْ
قاهرًا عِداكْ
موطني .. موطني
يتابع الشاعر طوقان في قصيدة موطني مناداة موطنه فلسطين، فيقول له: لا بديل عن السيف والقلم؛ لأن العلم والقتال هو سبيل النصر وليس الكلام الفارغ والمنازعات التي تؤدي إلى الفرقة والحقد بين أبناء البلد الواحد، فنحن أبنا المجد، أبناء العز، أبناء الحضارة والشرف، لم تزل رايات أجدادنا ترفرف عاليًا في أعلى أراضيك العالية، تقهر كلَّ الأعادي والمحتلين. [٢]
أشعار عن الوطن
بعد شرح قصيدة موطني للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، سيتم المرور على أبرز أشعار العرب عن الوكن، وهذه نخبة من القصائد التي كتها الشعراء العرب إلى أوطانهم:
بلادي لا يزال هواكِ مني * كما كان الهوى قبل الفطامِ
أقبِّلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي * رغامًا طاهرًا دون الرغامِ
وأفدِي كلَّ جلمودٍ فتيتٍ * وهي بقنابلِ القومِ اللئامِ
وإذا عظَّم البلادَ بنوها * أنزلتهمْ منازلَ الإجلالِ
توَّجتْ هامَهم كمَا توّجوها * بكريمٍ من الثَّناءِ وغَالِ
إنَّما واصفٌ بناءً منَ الأخْـ * ـلاق في دولة المشارقِ عالِ
وطني لو شُغِلْتُ بالخلدِ عنهُ * نازعتني إليهِ في الخلد نفسي
وهَفَا بالفؤاد في سلسبيلٍ * ظَمَأٌ للسَّواد مـنْ عينِ شَمْسِ
شهد الله لم يغبْ عن جـفوني * شخصُهُ ساعةً ولم يخلُ حسِّي
يا فُؤادِي لكلِّ أمرٍ قرارٌ * فيه يبدو وينجلي بعدَ لبسِ
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخرًا لهُ * فليسَ لهُ في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحًا لهم * فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حاميًا لها * فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى * فذاكَ جبانٌ بل أَخَسُّ وأحْقَرُ
المراجع
إبراهيم طوقان
هو الشاعر الفلسطيني إبراهيم عبد الفتاح طوقان، وُلِد في نابلس في فلسطين عام 1905 للميلاد، ودرس في المدرسة الرشادية الغربية في نابلس، ثمَّ درس اللغة الإنجليزية في القدس، وقد عاش الحربين العالميتين الأولى والثانية وقاسى انعكاساتهما السلبية على البلاد العربية، عمل إبراهيم طوقان مدرسًا للغة العربية في مدرسة النجاح في نابلس، وعمل أستاذًا في الجامعة الأمريكية في بيروت، كما عمل مسؤولًا عن البرنامج العربي في إذاعة القدس، وهو شاعر مجيد اشتهرت له قصائد كثيرة، وتُوفِّي طوقان في شهر أيار من عام 1941 للميلاد بعد مرض شديد أصابه، وهذا المقال سيتناول الحديث عن شرح قصيدة موطني إضافة إلى المرور على أشعار عن الوطن. [١]
شرح قصيدة موطني
قصيدة موطني قصيدة وطنية كتبها الشاعر إبراهيم طوقان، ولحَّنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل، وهي قصيدة مغناة اشتهرت شهة واسعة وأصبحت النشيد الوطني لدولة فلسطين، وفيما يلي شرح لقصيدة موطني التي يقول إبراهيم طوقان فيها:
موطني .. موطني
الجلالُ والجمالُ
والسناءُ والبهاءُ في رُباكْ،
في رُباكْ والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ في هواكْ، في هواكْ
هل أراكْ، هل أراكْ؟
سالمًا منعَّمًا وغانمًا مكرَّمًا؟
هل أراكْ، في علاكْ
تبلغ السِّماكْ؟ تبلغ السِّماكْ؟
موطني .. موطني
ينادي إبراهيم طوقان موطنه، ويجعله مملوءًا بالجلال والجمال ويصفه بكلِّ الصفات الرفيعة الحسنة، ويترع أراضيه سناءً وبهاءً، فيقول: يا موطني إن رباك وأراضيك كلها جمال وجلال وبهاء، وفيك الحياة السعيدة الهانئة، وفيك النجاة من المعاناة والهم والأسى، ثمَّ يسأل ويستفسر الشاعر من موطنه عن احتمالية رؤية مطنه فلسطين سالمًا سعيدًا لا حروب ولا نزاعات ولا جوع ولا أسى، يبلغ السماوات علوًّا وشموخًا.
موطني .. موطني
الشبابُ لن يكلَّ
همّه أن يستقلَّ
أو يبيدْ
نستقي من الرَّدى
ولنْ نكونَ للعِدى
كالعَبِيدْ .. كالعَبِيدْ
لا نُريدْ .. لا نريدْ
ذلَّنا المؤبَّدَا
وعيشَنا المنكَّدَا
لا نريدْ .. بل نُعيدْ
مجدَنا التليدْ .. مجدَنا التليدْ
موطني .. موطني
ثمَّ يقول طوقان لموطنه إن شبابَكَ يا موطني لن يتملّكهم الملل أبدًا؛ إذْ ليس لديهم خيار سوى الموت أو الحرية والاستقلال، ولو ذاق الردى الأسى ألوانًا فإنَّ شبابك أيّها الوطن لن يقبل أن يكون للعدو الغاشم عبدًا ذليلًا، وهو يرفض ويندد بالذلِّ والعيش المنكَّد، ويأبى إلَّا أن يعيد مجده التليد وتاريخ المجيد.
موطني .. موطني
الحسامُ واليَراعُ لا الكلامُ والنزاعُ
رمزُنا .. رمزُنا
مجدُنا وعهدُنا وواجبٌ من الوَفا يهزّنا .. يهزّنا
عزُّنا .. عزُّنا
غايةٌ تُشرِّفُ
ورايةٌ تُرفرفُ
يا هَناكْ .. في عُلاكْ
قاهرًا عِداكْ
قاهرًا عِداكْ
موطني .. موطني
يتابع الشاعر طوقان في قصيدة موطني مناداة موطنه فلسطين، فيقول له: لا بديل عن السيف والقلم؛ لأن العلم والقتال هو سبيل النصر وليس الكلام الفارغ والمنازعات التي تؤدي إلى الفرقة والحقد بين أبناء البلد الواحد، فنحن أبنا المجد، أبناء العز، أبناء الحضارة والشرف، لم تزل رايات أجدادنا ترفرف عاليًا في أعلى أراضيك العالية، تقهر كلَّ الأعادي والمحتلين. [٢]
أشعار عن الوطن
بعد شرح قصيدة موطني للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، سيتم المرور على أبرز أشعار العرب عن الوكن، وهذه نخبة من القصائد التي كتها الشعراء العرب إلى أوطانهم:
- يقول جبران خليل جيران: [٣]
أقبِّلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي * رغامًا طاهرًا دون الرغامِ
وأفدِي كلَّ جلمودٍ فتيتٍ * وهي بقنابلِ القومِ اللئامِ
- يقول أحمد شوقي: [٤]
توَّجتْ هامَهم كمَا توّجوها * بكريمٍ من الثَّناءِ وغَالِ
إنَّما واصفٌ بناءً منَ الأخْـ * ـلاق في دولة المشارقِ عالِ
- ويقول في قصيدةٍ أخرى: [٥]
وهَفَا بالفؤاد في سلسبيلٍ * ظَمَأٌ للسَّواد مـنْ عينِ شَمْسِ
شهد الله لم يغبْ عن جـفوني * شخصُهُ ساعةً ولم يخلُ حسِّي
يا فُؤادِي لكلِّ أمرٍ قرارٌ * فيه يبدو وينجلي بعدَ لبسِ
- ويقول الكاظمي: [٦]
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحًا لهم * فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حاميًا لها * فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى * فذاكَ جبانٌ بل أَخَسُّ وأحْقَرُ
المراجع
1 . ↑ إبراهيم طوقان, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
2 . ↑ موطني, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
3 . ↑ إلى مصر أزف عن الشآم, ، "www.adab.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
4 . ↑ غال في قيمة ابن بطرس غالي, ، "www.aldiwan.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
5 . ↑ سينية, ، "www.adab.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
6 . ↑ مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي, ، "www.shamela.ws"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
2 . ↑ موطني, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
3 . ↑ إلى مصر أزف عن الشآم, ، "www.adab.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
4 . ↑ غال في قيمة ابن بطرس غالي, ، "www.aldiwan.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
5 . ↑ سينية, ، "www.adab.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف
6 . ↑ مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي, ، "www.shamela.ws"، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-02-2019، بتصرّف