من هو السامري

من هو السامري Aa_i_a11

من هو السامري

وهو رجلٌ يهودي اختلف العلماء باسمه الحقيقي وبلده، فقيل أنَّ اسمه موسى بن ظفر أو ميخا وأنَّ بلدته الأصلية تدعى كرمان، وقيل أنه كان من قوم يعبدون البقر فوقع بأرض مصر ودخل بدين بني إسرائيل بظاهره وفي قلبه عبادة البقر، وقيل أنه كان عظيمًا من عظماء بني إسرائيل من قبيلة تعرف بالسامرة فسمي بهذا نسبة إليها، وقد ورد ذكره في القرآن في سورة طه ثلاث مرات، وبعد أن عرفنا من هو سنتحدث في هذا المقال عن قصة قوم موسى والسامري.

قوم السامري وموسى

بعد أنَّ أنقذ الله موسى وقومه من فرعون وأغرقهم في البحر ذهب موسى وقومه في طريق الصحراء إلى فلسطين، كان لموسى ميقات لربه ليكلمه لمدة أربعين يومًا، فأوصى موسى هارون أخاه بأن يخلفه خيرًا بقومه، فلما ذهب كان من ضمن بني إسرائيل رجل يسمى بالسامري فجمع ما يحمله القوم من الحلي وصاغ منه عجلًا وألقى فيها قبضة من تراب كان قد أخذها من أثر فرس جبريل عندما كان جبريل يغرق فرعون وقومه، فأصدر صوت يشبه الخوار وقال لبني إسرائيل هذا إلهكم وإله موسى، واتخذوه إله لهم وأخذو يعبدونه ويطفون حوله.

موقف موسى من قومه بعد عبادتهم العجل

عندما عاد موسى ورأى ما يعبده قومه كان غاضبًا جدًا حتى أنه ألقى ألواح التوارة من يده، ثم أقبل على قومه فعنفهم ووبخهم ثم أقبل على أخيه هارون وأمسك بلحيته فأخبره هارون أنَّ قومه أرادوا أن يقتلوه عندما نهاهم وزجرهم عن هذا الفعل، ثم ذهب موسى إلى السامري فلما سأله عن سبب فعلته أجاب بأنه رأى فرس جبريل وقبض قبضة من أثر الفرس ثم ألقى ما في يده على حلية بني إسرائيل فظهر صوت الخوار، فأنظره موسى وتركه على ما هو عليه ولم يعذبه وقال له بأنَّ له موعد لن يخلفه وأخذ العجل وألقاه في النار ثم ألقى الرماد في البحر، ولم يقبل الله توبة من عبد العجل إلا بالقتل، فأخذوا السيوف وقتل بعضهم البعض جزاءً على فعلتهم.

جزاء السامري

لم يقتله موسى بعد فتنته لقومه بل أصدر حكمًا بالوحدة والنبذ في الحياة الدنيا، فعاش منبوذًا محتقرًا لا يمسه ولا يخالطه أحد ولا يقترب منه أحد، هذه عقوبته في الدنيا أما في الآخرة فله عقوبة أخرى لم توضحها الآيات.