الألم العصبي الناجم عن ضمور (في الركبة) Algodystrophy

الألم العصبي الناجم عن ضمور (في الركبة) Algodystrophy 10891911

التعريف
يتميّز الضمور المؤلم (Algodystrophy) أو الضمور العصبي المؤلم (Algoneurodystrophy) للركبة بالشعور بآلام حادة والتصلّب التدريجي للركبة مما يؤدي إلى صعوبة في التحرك بدون أوجاع لا بل فقدان إمكانية القيام بذلك. تطرأ هذه الحالة عمومًا نتيجة صدمة (سواء حملت أهمية بالغة أو بسيطة) أو جراحة تم إجراؤها على الركبة.

العلامات
يظهر الضمور المؤلم في الركبة عادة نتيجة صدمة موضعية مثل الالتواء أو الكسر أو الانخلاع أو كدمات تصيب المنطقة. يمكن أن يحدث هذا الضمور أيضًا على أثر وضع الجصّ الذي من شأنه شلّ الركبة ومنعها من التحرك. وبالتالي، يبدأ التصلّب التدريجي حتى يصعب تحريك الركبة. تتمثّل هذه الحالة في الواقع بتعذّر ثني الركبة بحيث تزيد الآلام من صعوبة الاستناد إلى شيء ما أو حتى جعله أمرًا مستحيلاً. بالإضافة إلى ذلك، يحصل التغيير في شكل الركبة التي تتّسم عادةً بكونها دافئة ومنتفخة، فتصبح مع الوقت باردة بشكل ملحوظ ومائلة إلى اللون الأبيض.

التشخيص
لا يتسم تشخيص الضمور المؤلم للركبة بالسهولة إذ يندر حدوثه في هذه المنطقة كما أنه لا يملك أي علامات محددة. يكون اللجوء في بعض الحالات إلى تصوير الركبة بالأشعة أو التصوير الومضاني للعظام أمرًا مثيرًا للاهتمام ومن شأنه إظهار زوال تمعدن العظام وغياب أي اضطراب مسبّب للعلامات السريرية. يمكن أن تشير مجموعة العناصر التالية (العوارض، التصوير بالأشعة، التطور البطيء، العجز...) إلى وجود ضمور عصبي مؤلم إذا تم جمعها سوية.

العلاج
يعتمد علاج الضمور العصبي المؤلم للركبة على العوارض قبل أي شيء آخر؛ يعني ذلك أنه يقوم على تسكين الآلام. يتطلب ذلك ببساطة عدم الاستناد على الركبة المصابة حتى تخفّ الآلام مع تناول المسكنات في الوقت ذاته. أما الخطوة الثانية من العلاج، فتقوم على الخضوع لعلاجات جسدية على غرار عمليات التدليك أو العلاج الطبيعي أو العلاج المائي أو تجبير العظام...

الوقاية
يشكّل الضمور العصبي المؤلم متلازمة لا يمكن التنبؤ بها بشكل عام. وإنّنا، لغاية يومنا هذا، نجهل سبب إصابة بعض الأشخاص بهذا المرض وعدم إصابة البعض الآخر. يُشار هنا إلى أنّ هذه الحالة تميل إلى الاختفاء في السنتين اللتين تليان ظهورها إنما يكون التخلص من الضمور أكثر سرعة إذا تم تشخيصه وعلاجه بشكل مبكر. وبشكل عام، لا بتسبّب هذا المرض بأي مضاعفات إنما قد يبقى تصلب الركبة في حال لم بزل الضمور بعد سنتين.