طريقة لطرد الناموس
النّاموس من الحشرات المُزعجة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم حشرة النّاموس أو البعوض أو الشّنيولة أو الهسهس، وهي تُعرَف في العربيَّة الفُصحى بالبعوض. تُعَدُّ هذه الكائناتُ من أهمِّ أعداء الإنسان بعد الذّباب لكثرة انتشارها في كلِّ جزءٍ من العالم، ولأنها تُعيق نوم الإنسان بسبب طنينها ولدغتها القويّة التي تُسبِّب حكَّةً قويَّةً وتقرُّحاً في الجلد، فأنثى البعوض لا تتغذّى على شيءٍ سوى دم الإنسان وما سواه من حيواناتٍ وطُيور، وقد تتسبَّب بنقلِ الأمراض الخطيرة، مثل: الملاريا، واليرقان، والحُمّى، ورغم ذلك فإنَّ ذكور البعوض تُعتَبر مُسالمةً وغير مُؤذيةٍ للإنسان، فهي تتغذّى على النّباتات، ورحيق الأزهار، والسكّريات، والمواد العضويّة المُتحلِّلة، كما أنَّ الذّكور لا تعيشُ سوى لبضعة أيَّامٍ مُقارنة بالأنثى التي تستمرُّ حياتها مدّة شهرٍ كاملٍ تقريباً. ينشط البعوض ليلاً، وهو يحتاجُ لامتصاص دم الكائنات دُون أن يُوقظها، لذلك يُفرز لعاباً يحتوي على موادّ كيميائيّة تُخدّر الإنسان وتمنعُ دمه من التخثُّر (وهو ما يسمحُ للبعوضة بامتصاصه دُون أن يتجمَّد ويتوقَّف تدفُّقه). ولدى الغالبية الكُبرى من النّاس حساسيَّة نحوَ لعاب البعوض، ممَّا يتسبَّب بظُهور الدّمامل على الجلد التي تُؤدِّي إلى الحكَّة المُزعجة، عدا عن خسارة الدم وخُطورة الإصابة بالأمراض المُعدِيَة، ولذلك يجبُ مُقاومة البعوض والتخلُّص منه بالطّرق المُتاحة.[١]
دورة حياة النّاموس
تمرُّ البعوضة خلال حياتها القصيرة، التي لا تتجاوزُ أيَّاماً قليلة لدى البعض الأنواع بينما يُمكن أن تصل إلى بضعة أسابيع، بأربعة مراحل، تختلفُ في كلِّ مرحلة منها اختلافاً تامّاً من حيثُ الشّكل والوظائف، وبصُورةٍ عامَّة، تأخذُ حياة البعوضة فترةً أقصر كُلَّما كان الطَّقسُ المُحيط بها حاراً أكثر، وعندما يُصبِحُ المناخ بارداً جداً، مثل بداية فصل الخريف أو الشّتاء في البُلدان الواقعة شمالاً، ويدخلُ البعوض حالة سكونٍ كاملةٍ حتى حُلول الرّبيع، فتفقسُ بيُوضه في شهر مايو أو يونيو.
تبدأ دورة حياة البعوضة عندما تضعُ الأنثى الحامل حوالي 100 إلى 300 بيضة، وتُفضِّل مُعظم أنواع البعوض تركَ بيُوضها في الماء الرَّاكد أو ضمنَ بيئة رطبة، ويشملُ ذلك المُستنقعات، ومصارف المياه، والبالوعات، وعلب الصَّفيح أو القمامة التي يتراكمُ الماء داخلها، والسَّببُ في ذلك أنَّ بيُوض جميع أنواع هذه الحشرات يحتاجُ إلى الرّطوبة والجو الدافئ كي ينضجَ ويفقس.[٢]
تخرجُ من البيوض بعد يومين أو ثلاثة أيّام على شكل يرقاتٌ مُلتوية شديدة النّشاط، وتعيشُ في هذه الفترة في الماء، فهي تستطيعُ الانثناء للسِّباحة بسهولة، ولديها زوجٌ من العيون خلف قرنَي استشعارها، وتمتازُ بفكٍ قادرٍ على الانفتاح ومضغ الطّعام (بعكس البعوضة النّاضجة) الأمر الذي يُساعدها على التهام النّباتات، والمواد العضويّة، والحيوانات الصَّغيرة التي تعيشُ في الماء، وهي تتنفَّس عبرَ أنبوبٍ في أعلى رأسها تستطيعُ رفعه فوق مستوى الماء للحُصول على الهواء. تنسلخُ اليرقة عِدَّة مرّات خلال حياتها، أي أنَّها تُبدِّل جلدها، وتتحول بعد أسبوعٍ تقريباً إلى شرنقةٍ صُلبة تُسمَّى الخادرة، وقد تدخلُ اليرقة في حالة سباتٍ طوال فصل الشّتاء وتبدأ طُور الخادرة مع مطلع الرَّبيع.[٢]
والخادرةُ هي عبارة عن شرنقةٍ مُلتوية لديها أنبوبٌ يخرج إلى فوق سطحِ الماء ليُساعدها على التنفُّس، وتستطيعُ الحركة والسِّباحة رُغم الغلاف الصُّلب الذي يحميها. وتظلُّ اليرقة في هذا الطُّور من يومين إلى أربعة أيَّام، وعند انتهائها تخرجُ منها بعوضة ناضجةٌ مُكتملة النموّ بطريقةٍ مُماثلة تماماً لأطوار الفراشات. تنتظرُ البعوضة البالغة حتى تجفَّ أجنحتها ثم تبدأُ بالطّيران، وتعيشُ معظم البعوضات حياتها كاملةً ضمنَ مسافة كيلومترٍ تقريباً من مكانِ خُروجها من الخادرة، وتجذب الإناث شركاء التّكاثر عن طريق طنين أجنحتها العالي الذي تصلُ سرعته إلى ألف مرَّة في الثّانية. وتميلُ الإناث إلى الإكثار من التغذّي على دماء الحيوانات عندما يقتربُ موعد وضع البيْض للحصول على أكبرِ كمٍّ من الغذاء.[٢]
طُرُق طرد النّاموس
فيما يأتي بعض الطّرق الفعَّالة لطرد النّاموس وإبعاده حتى ولو كان مُنتشراً في المنزل:[٣]
المراجع
1 . ↑ مصطفى الرواس (1985)، الحشرات في منزلك (الطبعة الأولى)، بيروت، لبنان: دار المقاصد الإسلامية، صفحة 32-40، جزء الأول.
2 . ^ أ ب ت هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 5-10، جزء 5 (ب).
3 . ↑ Pavitra Sampath, "10 natural ways to get rid of mosquitoes in your house"، Health Site, Retrieved 14-08-2016.
النّاموس من الحشرات المُزعجة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم حشرة النّاموس أو البعوض أو الشّنيولة أو الهسهس، وهي تُعرَف في العربيَّة الفُصحى بالبعوض. تُعَدُّ هذه الكائناتُ من أهمِّ أعداء الإنسان بعد الذّباب لكثرة انتشارها في كلِّ جزءٍ من العالم، ولأنها تُعيق نوم الإنسان بسبب طنينها ولدغتها القويّة التي تُسبِّب حكَّةً قويَّةً وتقرُّحاً في الجلد، فأنثى البعوض لا تتغذّى على شيءٍ سوى دم الإنسان وما سواه من حيواناتٍ وطُيور، وقد تتسبَّب بنقلِ الأمراض الخطيرة، مثل: الملاريا، واليرقان، والحُمّى، ورغم ذلك فإنَّ ذكور البعوض تُعتَبر مُسالمةً وغير مُؤذيةٍ للإنسان، فهي تتغذّى على النّباتات، ورحيق الأزهار، والسكّريات، والمواد العضويّة المُتحلِّلة، كما أنَّ الذّكور لا تعيشُ سوى لبضعة أيَّامٍ مُقارنة بالأنثى التي تستمرُّ حياتها مدّة شهرٍ كاملٍ تقريباً. ينشط البعوض ليلاً، وهو يحتاجُ لامتصاص دم الكائنات دُون أن يُوقظها، لذلك يُفرز لعاباً يحتوي على موادّ كيميائيّة تُخدّر الإنسان وتمنعُ دمه من التخثُّر (وهو ما يسمحُ للبعوضة بامتصاصه دُون أن يتجمَّد ويتوقَّف تدفُّقه). ولدى الغالبية الكُبرى من النّاس حساسيَّة نحوَ لعاب البعوض، ممَّا يتسبَّب بظُهور الدّمامل على الجلد التي تُؤدِّي إلى الحكَّة المُزعجة، عدا عن خسارة الدم وخُطورة الإصابة بالأمراض المُعدِيَة، ولذلك يجبُ مُقاومة البعوض والتخلُّص منه بالطّرق المُتاحة.[١]
دورة حياة النّاموس
تمرُّ البعوضة خلال حياتها القصيرة، التي لا تتجاوزُ أيَّاماً قليلة لدى البعض الأنواع بينما يُمكن أن تصل إلى بضعة أسابيع، بأربعة مراحل، تختلفُ في كلِّ مرحلة منها اختلافاً تامّاً من حيثُ الشّكل والوظائف، وبصُورةٍ عامَّة، تأخذُ حياة البعوضة فترةً أقصر كُلَّما كان الطَّقسُ المُحيط بها حاراً أكثر، وعندما يُصبِحُ المناخ بارداً جداً، مثل بداية فصل الخريف أو الشّتاء في البُلدان الواقعة شمالاً، ويدخلُ البعوض حالة سكونٍ كاملةٍ حتى حُلول الرّبيع، فتفقسُ بيُوضه في شهر مايو أو يونيو.
تبدأ دورة حياة البعوضة عندما تضعُ الأنثى الحامل حوالي 100 إلى 300 بيضة، وتُفضِّل مُعظم أنواع البعوض تركَ بيُوضها في الماء الرَّاكد أو ضمنَ بيئة رطبة، ويشملُ ذلك المُستنقعات، ومصارف المياه، والبالوعات، وعلب الصَّفيح أو القمامة التي يتراكمُ الماء داخلها، والسَّببُ في ذلك أنَّ بيُوض جميع أنواع هذه الحشرات يحتاجُ إلى الرّطوبة والجو الدافئ كي ينضجَ ويفقس.[٢]
تخرجُ من البيوض بعد يومين أو ثلاثة أيّام على شكل يرقاتٌ مُلتوية شديدة النّشاط، وتعيشُ في هذه الفترة في الماء، فهي تستطيعُ الانثناء للسِّباحة بسهولة، ولديها زوجٌ من العيون خلف قرنَي استشعارها، وتمتازُ بفكٍ قادرٍ على الانفتاح ومضغ الطّعام (بعكس البعوضة النّاضجة) الأمر الذي يُساعدها على التهام النّباتات، والمواد العضويّة، والحيوانات الصَّغيرة التي تعيشُ في الماء، وهي تتنفَّس عبرَ أنبوبٍ في أعلى رأسها تستطيعُ رفعه فوق مستوى الماء للحُصول على الهواء. تنسلخُ اليرقة عِدَّة مرّات خلال حياتها، أي أنَّها تُبدِّل جلدها، وتتحول بعد أسبوعٍ تقريباً إلى شرنقةٍ صُلبة تُسمَّى الخادرة، وقد تدخلُ اليرقة في حالة سباتٍ طوال فصل الشّتاء وتبدأ طُور الخادرة مع مطلع الرَّبيع.[٢]
والخادرةُ هي عبارة عن شرنقةٍ مُلتوية لديها أنبوبٌ يخرج إلى فوق سطحِ الماء ليُساعدها على التنفُّس، وتستطيعُ الحركة والسِّباحة رُغم الغلاف الصُّلب الذي يحميها. وتظلُّ اليرقة في هذا الطُّور من يومين إلى أربعة أيَّام، وعند انتهائها تخرجُ منها بعوضة ناضجةٌ مُكتملة النموّ بطريقةٍ مُماثلة تماماً لأطوار الفراشات. تنتظرُ البعوضة البالغة حتى تجفَّ أجنحتها ثم تبدأُ بالطّيران، وتعيشُ معظم البعوضات حياتها كاملةً ضمنَ مسافة كيلومترٍ تقريباً من مكانِ خُروجها من الخادرة، وتجذب الإناث شركاء التّكاثر عن طريق طنين أجنحتها العالي الذي تصلُ سرعته إلى ألف مرَّة في الثّانية. وتميلُ الإناث إلى الإكثار من التغذّي على دماء الحيوانات عندما يقتربُ موعد وضع البيْض للحصول على أكبرِ كمٍّ من الغذاء.[٢]
طُرُق طرد النّاموس
فيما يأتي بعض الطّرق الفعَّالة لطرد النّاموس وإبعاده حتى ولو كان مُنتشراً في المنزل:[٣]
- من الطرق الآمنة لإبعاد البعوض (والمُؤيَّدة بدراساتٍ علميَّة) أثناء النّوم هو دهنُ الجسم بطبقة على الجلد تعملُ كطبقة حماية عازلة لتمنعَ خرطوم البعوض من امتصاص الدّم من الجسم، فالكثير من الموادّ التي لها خواصٌّ مُضادَّة للجراثيم والفطريات القادرةٌ على إبعاد البعوض ومنعه من الاقتراب من الإنسان النّائم، ومن الأمثلة السَّهلة على ذلك دهنُ الجسم بزيت الزّيتون أو بالفازلين أو الجلسرين، فهذه المواد تُشكّل جدران حماية تُعيق قدرة البعوض عن الوصول إلى الجسم، وتستمرُّ فعاليتها مُدَّة لا تقلُّ عن ثماني ساعات.
- يُعتبر الليمون أيضاً مادّة طاردة للبعوض، فعندما يُدهَن الجسم بعصير اللّيمون لا يقترب منه البعوض بل يُعيقُه، والبعض بدلاً من فرك الجسم باللّيمون يقوم بإحضار ثمرةٍ ويقطعها لنصفين ومن ثمَّ ينثرُ حبّات من القرنفل على سطح نصف حبة اللّيمون، ممَّا يعملُ على طرد البعوض من المنطقة، وذلك بمواد طبيعيّة بالكامل، ممَّا يضمنُ عدم خطورتها على صحّة من في الغُرفة، ومن المُمكن توزيعها في مواضع مُختلفة حول السّرير قبل النّوم.
- هناك بعض النّباتات التي يُمكن زراعتها حول أو داخل المنزل لتقوم بطرد البعوض، وهي بصُورةٍ خاصَّة النّباتات العطريّة التي تُصدر روائح نفَّاذة مُزعجةً للحشرات، ومنها الرّيحان، والنّعنع، والميرمية، والزّعتر، ويُمكن الحصول عليها باقتناء وعاء صغير من أحد المشاتل لتُزرَع فيه النَّبتة، ومن ثمَّ يُوضع الوعاء في غرفة النّوم لطرد البعوض والذّباب وغيرهما من الحشرات، وبدلاً من الوعاء البلاستيكيّ (لو لم تكُن ثمَّة رغبة به) يمكن وضع عروق النّعنع والرّيحان المقطوعة بالقُرب من مُقدّمة السّرير، فعندما يشمّ البعوض الرّائحة يبتعدُ عن الشّخص النّائم مباشرة.
- استخدام المِبخرة التي تُطلق روائح زُيوت الزّعتر والرّيحان والنّعنع واللّيمون، والتي تعملُ على نشر رائحة هذه الزّيوت بالتّبخير، ومن أنواع هذه المباخر المبخرة الكهربائية والشمعيّة، ويُذكر أن أعواد البخور عندما تحترق تنشرُ رائحة تُبعِد البعوض، فهو لا يحتمل رائحة البخور المُتطايرة في الغرفة والمنزل، وكذلك فإنَّ لزيت اللافندر - عند وضعه في المِبخرة - قدرة على إبعاد النّاموس.
المراجع
1 . ↑ مصطفى الرواس (1985)، الحشرات في منزلك (الطبعة الأولى)، بيروت، لبنان: دار المقاصد الإسلامية، صفحة 32-40، جزء الأول.
2 . ^ أ ب ت هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 5-10، جزء 5 (ب).
3 . ↑ Pavitra Sampath, "10 natural ways to get rid of mosquitoes in your house"، Health Site, Retrieved 14-08-2016.