أهمية قناة السويس الإستراتيجية
قناة السويس
قناة السويس هي عبارة عن قناة اصطناعية يصل طولها إلى 193 كم حيث تربط ما بين البحر المتوسط والبحر الاحمر، تمّ تدشين القناة عام 1859 واستغرق بنائها مدة (10) سنوات، وهي تعتبر من أهم طرق انتقال التجارة في العالم، حيث إنّها اسرع ممر بحري يربط بين القارتين أوروبا وآسيا، ومن أكبر المشاريع التي تحقّق نقلة اقتصادية ضخمة حيث تدرّ القناة مليارات الدولارات سنوياً على مصر، وتوفر آلاف فرص العمل للشباب المصري، هذا بالإضافة إلى الفوائد العظيمة لمشروع قناة السويس الجديدة.
تأسيس قناة السويس
ترجع فكرة حفر القناة إلى أقدم العصور، حيث تعدّ أول قناة اصطناعية حفرت عندما حفر المصريين القدماء قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر، حيث توقفت فيما بعد عندما فتح المسلمون مصر، وأمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والي مصر عمر بن العاص بإعادة تجديدها مرة أخرى، ثمّ ردمت مرة أخرى في زمن الخليفة أبو جعفر المنصور لأسباب سياسية، وعندما قدم نابليون بونابرت على رأس الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798 درس فكرة إنشاء قنة تربط بين البحرين من أجل ضرب المصالح البريطانية في الهند، إلّا أنّه لم يتم التنفيذ حيث وقعت لجنة شكّلها لهذا الأمر في خطأ هندسي عندما اعتقدت بارتفاع منسوب البحر الأبيض عن البحر الأحمر بمقدار (30) قدماً و (6) بوصات، وفي منتصف القرن التاسع عشر اكتشف المهندسون أخطاء حسابية بواسطة المساحة المائية، لذلك اتجهت نيّة مساعد القنصل الفرنسي فرديناند دي ليسبس لتحقيق هذا الحلم، فقام بالضغط على صديقه الخديوي محمد سعيد الذي وافق على قبول المشروع دون تردد على الرغم من معارضة أبيه هذا المشروع خوفاً من الاستعمار وزوال ملكه.
أفتتحت القناة عام 1869 زمن الخديوي اسماعيل مع امتلاك مصر 44% من اسهمها، وبسبب تراكم الديون على الخديوي اسماعيل قام ببيع حصة مصر عام 1875، وفي تاريخ 26 يوليو 1956 قام عبد الناصر بتأميم القناة شركة مساهمة مصرية من أجل تمويل مشروع السد العالي.
أهمية قناة السويس الاستراتيجية
يتضح لنا أن القناة ذات أهمية عظيمة فهي تعتبر أطول قناة ملاحية في العالم تربط بين الشرق والغرب وأحد أعمدة التجارة العالمية حيث ينفذ من خلالها 10% من التجارة العالمية و22% من تجارة الحاويات في العالم، فلو أغلقت هذه القناة سيتأثر اقتصاد العالم بشكل كبير فهي تسهل على الملاحون والتجار في التقليل من زمن الرحلة بنسبة 17 - 59% وتقليل استهلاك الوقود بنسبة 50 - 70% حيث تجنب السفن الدوران حول القارة الإفريقية، هذا بالإضافة إلى الأمن والأمان التي تتمتع به مصر ونسبة الحوادث فيها تكاد تكون معدومة بمقارانتها بالقنوات الأخرى، وتعتبر هذه القناة أكبر مصدر للدخل القومي المصري حيث تدرّ ما قيمته خمسة مليارات دولار على مصر سنوياً.
يعتبر مشروع قناة السويس الجديدة الذي أطلق عام 2014 من أهم وأعظم المشاريع الاستراتيجية على مستوى العالم، فبعد مرور 150 عام على إنشاء القناة ظهرت الحاجة إلى تطويرها بحفر قناة جديدة موازية للقناة الأصلية تعزّز من التجارة العالمية ومن مكانة مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فعلى الرغم من تكلفته البالغة ستة مليار ات دولار تقريباً سيحقق هذا المشروع زيادة في عوائد القناة بنسبة 259%، وتحويل منطقة قناة السويس من مجرد معبر تجاري إلى مركز للاقتصاد العالمي والدعم اللوجستي بإنشاء منطقة حرة للتجارة العالمية والسماح للسفن بالعبور في اتجاهين وبالتالي تزويد حركة السفن من 49 سفينة إلى (97) سفينة في اليوم والتقليل من زمن انتظار السفن في القناة من 11 ساعة إلى (3) ساعات، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيوفرحوالي مليون فرصة عمل للشباب، وإقامة مشروعات عملاقة منها إنشاء محطة خدمات وإصلاح وصناعة سفن ومصنع للحاويات، بالإضافة إلى الصناعات الخشبية والزجاجية وتكرير البترول ومشروع للاستزراع السمكي بطول 120 كيلومتر وتنمية 4 ملايين فدان زراعي، كما أن تمويل المشروع يقتصر على المصريين فقط من خلال الاكتتاب.
قناة السويس
قناة السويس هي عبارة عن قناة اصطناعية يصل طولها إلى 193 كم حيث تربط ما بين البحر المتوسط والبحر الاحمر، تمّ تدشين القناة عام 1859 واستغرق بنائها مدة (10) سنوات، وهي تعتبر من أهم طرق انتقال التجارة في العالم، حيث إنّها اسرع ممر بحري يربط بين القارتين أوروبا وآسيا، ومن أكبر المشاريع التي تحقّق نقلة اقتصادية ضخمة حيث تدرّ القناة مليارات الدولارات سنوياً على مصر، وتوفر آلاف فرص العمل للشباب المصري، هذا بالإضافة إلى الفوائد العظيمة لمشروع قناة السويس الجديدة.
تأسيس قناة السويس
ترجع فكرة حفر القناة إلى أقدم العصور، حيث تعدّ أول قناة اصطناعية حفرت عندما حفر المصريين القدماء قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر، حيث توقفت فيما بعد عندما فتح المسلمون مصر، وأمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والي مصر عمر بن العاص بإعادة تجديدها مرة أخرى، ثمّ ردمت مرة أخرى في زمن الخليفة أبو جعفر المنصور لأسباب سياسية، وعندما قدم نابليون بونابرت على رأس الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798 درس فكرة إنشاء قنة تربط بين البحرين من أجل ضرب المصالح البريطانية في الهند، إلّا أنّه لم يتم التنفيذ حيث وقعت لجنة شكّلها لهذا الأمر في خطأ هندسي عندما اعتقدت بارتفاع منسوب البحر الأبيض عن البحر الأحمر بمقدار (30) قدماً و (6) بوصات، وفي منتصف القرن التاسع عشر اكتشف المهندسون أخطاء حسابية بواسطة المساحة المائية، لذلك اتجهت نيّة مساعد القنصل الفرنسي فرديناند دي ليسبس لتحقيق هذا الحلم، فقام بالضغط على صديقه الخديوي محمد سعيد الذي وافق على قبول المشروع دون تردد على الرغم من معارضة أبيه هذا المشروع خوفاً من الاستعمار وزوال ملكه.
أفتتحت القناة عام 1869 زمن الخديوي اسماعيل مع امتلاك مصر 44% من اسهمها، وبسبب تراكم الديون على الخديوي اسماعيل قام ببيع حصة مصر عام 1875، وفي تاريخ 26 يوليو 1956 قام عبد الناصر بتأميم القناة شركة مساهمة مصرية من أجل تمويل مشروع السد العالي.
أهمية قناة السويس الاستراتيجية
يتضح لنا أن القناة ذات أهمية عظيمة فهي تعتبر أطول قناة ملاحية في العالم تربط بين الشرق والغرب وأحد أعمدة التجارة العالمية حيث ينفذ من خلالها 10% من التجارة العالمية و22% من تجارة الحاويات في العالم، فلو أغلقت هذه القناة سيتأثر اقتصاد العالم بشكل كبير فهي تسهل على الملاحون والتجار في التقليل من زمن الرحلة بنسبة 17 - 59% وتقليل استهلاك الوقود بنسبة 50 - 70% حيث تجنب السفن الدوران حول القارة الإفريقية، هذا بالإضافة إلى الأمن والأمان التي تتمتع به مصر ونسبة الحوادث فيها تكاد تكون معدومة بمقارانتها بالقنوات الأخرى، وتعتبر هذه القناة أكبر مصدر للدخل القومي المصري حيث تدرّ ما قيمته خمسة مليارات دولار على مصر سنوياً.
يعتبر مشروع قناة السويس الجديدة الذي أطلق عام 2014 من أهم وأعظم المشاريع الاستراتيجية على مستوى العالم، فبعد مرور 150 عام على إنشاء القناة ظهرت الحاجة إلى تطويرها بحفر قناة جديدة موازية للقناة الأصلية تعزّز من التجارة العالمية ومن مكانة مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فعلى الرغم من تكلفته البالغة ستة مليار ات دولار تقريباً سيحقق هذا المشروع زيادة في عوائد القناة بنسبة 259%، وتحويل منطقة قناة السويس من مجرد معبر تجاري إلى مركز للاقتصاد العالمي والدعم اللوجستي بإنشاء منطقة حرة للتجارة العالمية والسماح للسفن بالعبور في اتجاهين وبالتالي تزويد حركة السفن من 49 سفينة إلى (97) سفينة في اليوم والتقليل من زمن انتظار السفن في القناة من 11 ساعة إلى (3) ساعات، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيوفرحوالي مليون فرصة عمل للشباب، وإقامة مشروعات عملاقة منها إنشاء محطة خدمات وإصلاح وصناعة سفن ومصنع للحاويات، بالإضافة إلى الصناعات الخشبية والزجاجية وتكرير البترول ومشروع للاستزراع السمكي بطول 120 كيلومتر وتنمية 4 ملايين فدان زراعي، كما أن تمويل المشروع يقتصر على المصريين فقط من خلال الاكتتاب.