كيف يأتي الرزق

كيف يأتي الرزق 174769329


يمكن تعريف الرزق على أنّه أي شيء يسوقه الله تعالى إلى مخلوقاته والتي منها الإنسان، حتى يطعمهم بها ويسقيهم وبالتالي يستمروا في حياتهم. وحتى يأخذ الإنسان رزقه وجب عليه أولاً أن يكون متوكلاً على الله تعالى كما ويتوجب عليه أن يسعى في سبيل ذلك، فبدون السعي والسعي الحقيقي لن يرزق الإنسان من الله – عز وجل -، فالسعي وراء الرزق هو سبيل نيل الرزق الوفير بعد التوكل على الله طبعاً.

تسود في مجتمعاتنا الإسلامية مفاهيم خاطئة، وخاصة في البيئة العربية، وهذه المفاهيم ساهم فيها بشكل أو بآخر علماء الدين، فعليهم تقع المسؤولية بالدرجة الأولى والأخيرة نتيجة ما حصل من ابتذال للنصوص الدينية، فكثرة ترديد هذه النصوص أفقدها معناها، فمن الناس من تراه مستهتراً بقدره ومصيره هو وأسرته ومتصوراً أن الله تعالى سيرزقه وهو في بيته ومعتمداً على فهمه الخاطئ للنصوص أو ربما على تفسير البعض لهذه النصوص، وهذا أمر خطير جداً، فالله تعالى لن يرزق الإنسان إلا إن سعى ويجب أن يكون هذا السعي سعياً جاداً، فلا يجب أن يكون السعي فيه تخاذل أو أن يكون من باب رفع العتب واللوم عن النفس بل يجب أن يكون سعياً جاداً وفي عدة اتجاهات وفي آن واحد، حتى يرزق الإنسان.

من الأسباب التي تؤدي إلى أن يكسب الإنسان رزقه، أن يتعلم الإنسان كيف يكسب رزقه، فتعلم الإنسان كيف يكسب رزقه هو أمر هام جداً من أجل كسب الرزق، كما أن البحث الدائم عن الرزق هو من سبل النجاة وكسب الرزق المكتوب للإنسان. ومن هنا فإنه يتوجب على كل شخص من الأشخاص أن يقوم بكل ما أوتيه من قوة في السعي في الأرض وكسب الرزق.

إن عمل الإنسان بحد ذاته هو من سبل تطوير الحياة على سطح الأرض، حيث أن العمل يوفر السلع لكافة الناس بعملية تكاملية بين جميع الأفراد فالعمل هو سبيل الناس لتلبية احتياجاتهم، فما يقبضه الإنسان من هنا قد ينفقه على شخص آخر من الجهة الأخرى، ومن هنا فرزق الناس على الأرض وهو لا ينزل عليهم مع المطر، لهذا وجب على كل فرد من الأفراد أن يبحث عن رزقه عند باقي الأفراد مع إيمانه المطلق بأنه لن يجد الشخص الذي قد وضع الله تعالى رزقه عنده إلا بالله – عز وجل -. أمّا الجلوس والسكون والراحة والجعة فهما من سبل الفقر وضياع الرزق.