مونتينغرو.. ريفييرا الأدرياتيكي
الى مونتينغرو؟ لم لا؟! حتى لو كان اسم البلد غريباً بعض الشيء. لكنك تتذكر انها واحدة من دول يوغوسلافيا التي «انفرقعت» الى دويلات عرفت بعض الويلات بحروب البلقان الشهيرة.. وها هي الآن تجذب انظار السياح من اربع رياح الارض.
استقلت دولة الجبل الاسود (مونتينغرو) في 2006 عن صربيا، مساحتها صغيرة وعدد سكانها ايضاً (أقل من 700 الف نسمة) لكنها كبيرة بما يكفي لتتسع لعدد من اجمل بقاع المعمورة طراً.
انها عبارة عن خاصرة محاصرة بين صربيا وكرواتيا والبوسنة وكوسوفو وألبانيا.. لكنها لا تعبأ كثيراً بذلك، اذرعها مفتوحة على البحر الادرياتيكي، نذرت نفسها لتكون عروس بحر تغازل عروساً اخرى مقابلها على الضفة الاخرى القريبة اي ايطاليا.
حكومة البلد ترغب بسياح عرب وخليجيين بعدما اغرت مستثمرين اماراتيين وظفوا حتى الآن 800 مليون يورو سياحياً وفندقياً وعقارياً، مع خطط تتوقع وصول تلك الاستثمارات الى ما بين 4 و5 مليارات يورو في 2021، تشمل ايضاً قطاعات زراعية وبنية تحتية وموارد مائية.
اكتشف الاماراتيون فرص هذا البلد وجماله، ارادوا اهداء هذا الاكتشاف الى العرب عموماً والخليجيين خصوصاً.
وكعادة هؤلاء الرواد، يستخدمون الطيران رأس جسر واصل بين هنا.. وكل ما هناك حول العالم.
بالتعاون بين حكومة مونتينغرو وشركة فلاي دبي، طارت رحلة الى اعالي الجبل الاسود وعلى متنها اعلاميون من كل نوع، ووكلاء سفر من كل صوب، الهدف الاول سياحي بامتياز، علماً أن «فلاي دبي» لا تنظم رحلات الى هناك بعد، لكنها تستكشف الفرص آملة في خط ميمون قبل الصيف القادم مع علمها المسبق بتوافر فرص النجاح.. ان لم نقل النجاح الباهر، لأن مونتينغرو أحد أجمل بلدان العالم ببحره وشواطئه وخلجانه، جبله ووديانه وغاباته. مضافاً إلى ذلك المواقع الأثرية والتاريخية، من قلاع وحصون وأسوار وأديرة ومدن صغيرة حافظت على تراث معماري وهندسي من القرون الوسطى على الأقل.
تصنيف عالمي
ما سبق ليس تفخيماً ترويجياً، بل هو اعتراف منظمة اليونيسكو العالمية التي صنفت بقاعاً في تلك الأرض تراثاً بشرياً عالمياً نفيسا يجب الحفاظ عليه بأي وسيلة.
«تيفات»
تحط الطائرة في مطار «تيفات» الصغير. لا غرو إذ سمعت ترحيباً بالعربية: أهلاً وسهلاً، مرحباً، السلام عليكم.. كلمات تخرج من أفواه أهل البلد بلكنة محببة سواء كانوا من أصول صربية أو كرواتية أو حتى ألبانية مسلمة. منذ اللحظة الأولى يريدونك ضيفاً عزيزاً تعود إليهم مرة بعد أخرى أو تسكن بينهم حتى، فعقارهم جميل رخيص والشراء يمنحك الإقامة.
يراهنون على السياحة ودخلها لإحياء هذه الجبال فرحاً وتلك الشطآن مرحاً. تلمؤهم الثقة لأنهم أدرى بما يزخر به بلدهم من جمال ريَّان.
من المطار إلى الفندق بأقل من 10 دقائق. تحط الرحال في «ريجنت بورتو مونتينغرو» على خليج يوكا المدرج في قائمة اليونيسكو، والمطل على مرسى يخوت فاخرة فارهة. تسأل عن أصحاب تلك اليخوت لتعرف بلا كبير عجب أن معظمها لأثرياء روس وعرب.
في الفندق تكتشف أن المواصفات عالمية. النجوم الخمس تلمع ترحيباً وخدمة «راقية». أنت في حضرة الفخامة بأسعار متهاودة قياساً بالكلفة الفندقية أوربياً.
آجل البلد رخيص لانه خارج الاتحاد الاوروبي حتى الآن، لكن عملة اليورو هي السائدة في الاسواق وكل مفاصل الحياة العامة والخاصة.
تخرج الى رصيف مرسى اليخوت تمشي بمحاذاة البحر اللازوردي في مناخ خريفي «لا حار ولا بارد»، عليل عليل! تجلس في مقهى راق تأخذ اكسبرسو تذكرك رائحته الذكية بتراسات مقاهي فينيسيا تستمتع ولا تدفع اكثر من يورو ونصف اليورو!
خليج كوتور
المحطة الابرز والاولى ربما خليج كوتور بطول 32 كيلو مترا وعرض يصل الى 3 كيلو مترات متعرج داخل في بطون الجبال وجنباتها. تعبره بالباخرة السياحية المتهادية على مهل من غير مخور وانت مأخوذ بفرادة المناظر وروعتها، تحتار اي صورة تأخذ. توجه عدستك ناحية رؤوس الجبال الشامخة فوق رأسك أم الى السفوح العامرة بالبلدات الجميلة عند قدميك، تأخذ الصورة تلو الاخرى لا تهدأ لان انطباعاً يحيق بك احاطة السوار بالمعصم مخافة ان يفوت عليك تسجيل لحظة عبور من امام لوحة فروسية هنا، أو منظر خلاب هناك، قد يصل بك الامر لالتقاط مئات الصور لهذا الخليج الداخل والمتعرج بانسيابية فتّانة، وعلى ضفافه منتجعات وبلدات هانئة. تصل الى منعطف يفاجئك بجزيرة صغيرة وسط مياه الخليج، حيث يشمخ دير تاريخي منذ مئات السنين. تنتهي الرحلة بعد ساعتين او اكثر وانت بحالة ثمالة من رحيق هذه الطبيعة الماسكة بألباب جنانك. تترك الخليج وتعود مسحوراً راغباً المزيد.
إلى الجبل الأسود
ومن المزيد، صعود الجبال، تسير الهوينا في طرقات ضيقة ومتعرجة، تصعد رويداً رويداً حتى تخال نفسك كأنك تتسلق بأيديك وأرجلك رانياً إلى قمم بين السحاب على علو 2500 متر. في المنتصف تتوقف لتلقي نظرة إلى تحت. تمر ساعة وأنت تتأمل. خليج كوتور من فوق بجماله من تحت.. لا بل أجمل. تحتار أين توجه نظرك، إلى الخليج وأخدوده بين المرتفعات أم إلى السفوح وغاباتها التي لا تنتهي مع مد النظر؟ انت في منزلة بين اثنتين كلاهما مخدِّر.. تقرر حثَّ السير، تنظر إلى يمينك ويسارك تخاف من وديان سحيقة، تصاب بالدوار، لكنك بأمان حتماً رغم غرابة التجربة. في الطريق قرى صغيرة ومزارع أبقار وأحصنة، ثم مواقع تاريخية وموتيلات ومقاه ريفية،، بعض الباعة على جانبي الطريق يعرضون عسلاً لم تذقه من قبل، إلى جانب فاكهة ومأكولات معلبة وغير معلبة تخطف نظرك قبل ذوقك، ثم لا تلبث ان تستحوذ عليك كاملاً.
تمضي لتقترب من المرتفعات، يستوقفك حارس المحمية الوطنية. يعرف من أي تأتي وإلى أين تذهب،، يطمئن إلى كونك زائراً عاشقاً للطبيعة لا مخرباً لها، تدخل المحمية بين قمم ووديان وبحيرات، هناك أنت وحدك والغيوم تموجِ على كتفيك أو تشكل هالة فوق رأسك. أنت الآن في قبضة حب المكان لا محالة. تحبس أنفاسك فقلبك مأسور. تأخذ قسطك من الجمال ولا تشبع.
تعود أدراجك لتقضي ليلة خدر. لا تستطيع هضم كل ما شاهدت. تترك بعضه في اللاوعي ليعود ويدغدغ احلامك لاحقاً.
بعض المدن
لا وقت لديك لزيارة كل المدن، تختار واحدة او اثنتين. «بودفا» اولاهما. تصلها سريعاً، فالبلاد صغيرة. مدينة بحرية تذكرك بمدن البحر المتوسط. لكنك على الادرياتيكي بمياهه الصافية وهواه العليل. شواطئ رملية ممتدة وقلعة اثرية ناتئة برأسها في البحر. تدخل الازقة وتنسى نفسك. تجول على غير هدى بين دكاكين صغيرة ومطاعم ومقاه وصولا الى المتحف البحري.. تجول وتجول، ثم تهدأ في مطعم طالباً اشهر اسماكهم المشوية. تأكل بنهم وشغف ولذة.
تعود في محاذاة البحر لتمعن النظر بعشرات الكيلومترات من الشواطئ الرملية الذهبية. ومن حيث لا تدري تسحرك النظافة المتناهية والتنظيم المبدع.
وهكذا تمضي الى مدن اخرى عامرة بالتاريخ والمعمار العائد الى القرون الوسطى. تستكشف القلاع والاسوار ينتقل خيالك الى عصور غابرة بمجدها التليد تسمع بعضا من الارشادات التاريخية.. العثمانيون مروا من هنا والسلافيون والرومان والبيزنطيون قبلهم.. وممالك اخرى اندثرت! تترك البلاد وفي خلدك ما لا تنساه. لن تنسى لانك ستعود ادراجك الى هذه البلاد حتما وربما قريباً جداً. لكنك تحتار اي تسمية لها تناسبها اكثر: الريفييرا الجديدة، جوهرة الادرياتيكي. لؤلؤة اوروبا الشرقية ام مونتينغرو الرائعة وحسب؟!
الى مونتينغرو؟ لم لا؟! حتى لو كان اسم البلد غريباً بعض الشيء. لكنك تتذكر انها واحدة من دول يوغوسلافيا التي «انفرقعت» الى دويلات عرفت بعض الويلات بحروب البلقان الشهيرة.. وها هي الآن تجذب انظار السياح من اربع رياح الارض.
استقلت دولة الجبل الاسود (مونتينغرو) في 2006 عن صربيا، مساحتها صغيرة وعدد سكانها ايضاً (أقل من 700 الف نسمة) لكنها كبيرة بما يكفي لتتسع لعدد من اجمل بقاع المعمورة طراً.
انها عبارة عن خاصرة محاصرة بين صربيا وكرواتيا والبوسنة وكوسوفو وألبانيا.. لكنها لا تعبأ كثيراً بذلك، اذرعها مفتوحة على البحر الادرياتيكي، نذرت نفسها لتكون عروس بحر تغازل عروساً اخرى مقابلها على الضفة الاخرى القريبة اي ايطاليا.
حكومة البلد ترغب بسياح عرب وخليجيين بعدما اغرت مستثمرين اماراتيين وظفوا حتى الآن 800 مليون يورو سياحياً وفندقياً وعقارياً، مع خطط تتوقع وصول تلك الاستثمارات الى ما بين 4 و5 مليارات يورو في 2021، تشمل ايضاً قطاعات زراعية وبنية تحتية وموارد مائية.
اكتشف الاماراتيون فرص هذا البلد وجماله، ارادوا اهداء هذا الاكتشاف الى العرب عموماً والخليجيين خصوصاً.
وكعادة هؤلاء الرواد، يستخدمون الطيران رأس جسر واصل بين هنا.. وكل ما هناك حول العالم.
بالتعاون بين حكومة مونتينغرو وشركة فلاي دبي، طارت رحلة الى اعالي الجبل الاسود وعلى متنها اعلاميون من كل نوع، ووكلاء سفر من كل صوب، الهدف الاول سياحي بامتياز، علماً أن «فلاي دبي» لا تنظم رحلات الى هناك بعد، لكنها تستكشف الفرص آملة في خط ميمون قبل الصيف القادم مع علمها المسبق بتوافر فرص النجاح.. ان لم نقل النجاح الباهر، لأن مونتينغرو أحد أجمل بلدان العالم ببحره وشواطئه وخلجانه، جبله ووديانه وغاباته. مضافاً إلى ذلك المواقع الأثرية والتاريخية، من قلاع وحصون وأسوار وأديرة ومدن صغيرة حافظت على تراث معماري وهندسي من القرون الوسطى على الأقل.
تصنيف عالمي
ما سبق ليس تفخيماً ترويجياً، بل هو اعتراف منظمة اليونيسكو العالمية التي صنفت بقاعاً في تلك الأرض تراثاً بشرياً عالمياً نفيسا يجب الحفاظ عليه بأي وسيلة.
«تيفات»
تحط الطائرة في مطار «تيفات» الصغير. لا غرو إذ سمعت ترحيباً بالعربية: أهلاً وسهلاً، مرحباً، السلام عليكم.. كلمات تخرج من أفواه أهل البلد بلكنة محببة سواء كانوا من أصول صربية أو كرواتية أو حتى ألبانية مسلمة. منذ اللحظة الأولى يريدونك ضيفاً عزيزاً تعود إليهم مرة بعد أخرى أو تسكن بينهم حتى، فعقارهم جميل رخيص والشراء يمنحك الإقامة.
يراهنون على السياحة ودخلها لإحياء هذه الجبال فرحاً وتلك الشطآن مرحاً. تلمؤهم الثقة لأنهم أدرى بما يزخر به بلدهم من جمال ريَّان.
من المطار إلى الفندق بأقل من 10 دقائق. تحط الرحال في «ريجنت بورتو مونتينغرو» على خليج يوكا المدرج في قائمة اليونيسكو، والمطل على مرسى يخوت فاخرة فارهة. تسأل عن أصحاب تلك اليخوت لتعرف بلا كبير عجب أن معظمها لأثرياء روس وعرب.
في الفندق تكتشف أن المواصفات عالمية. النجوم الخمس تلمع ترحيباً وخدمة «راقية». أنت في حضرة الفخامة بأسعار متهاودة قياساً بالكلفة الفندقية أوربياً.
آجل البلد رخيص لانه خارج الاتحاد الاوروبي حتى الآن، لكن عملة اليورو هي السائدة في الاسواق وكل مفاصل الحياة العامة والخاصة.
تخرج الى رصيف مرسى اليخوت تمشي بمحاذاة البحر اللازوردي في مناخ خريفي «لا حار ولا بارد»، عليل عليل! تجلس في مقهى راق تأخذ اكسبرسو تذكرك رائحته الذكية بتراسات مقاهي فينيسيا تستمتع ولا تدفع اكثر من يورو ونصف اليورو!
خليج كوتور
المحطة الابرز والاولى ربما خليج كوتور بطول 32 كيلو مترا وعرض يصل الى 3 كيلو مترات متعرج داخل في بطون الجبال وجنباتها. تعبره بالباخرة السياحية المتهادية على مهل من غير مخور وانت مأخوذ بفرادة المناظر وروعتها، تحتار اي صورة تأخذ. توجه عدستك ناحية رؤوس الجبال الشامخة فوق رأسك أم الى السفوح العامرة بالبلدات الجميلة عند قدميك، تأخذ الصورة تلو الاخرى لا تهدأ لان انطباعاً يحيق بك احاطة السوار بالمعصم مخافة ان يفوت عليك تسجيل لحظة عبور من امام لوحة فروسية هنا، أو منظر خلاب هناك، قد يصل بك الامر لالتقاط مئات الصور لهذا الخليج الداخل والمتعرج بانسيابية فتّانة، وعلى ضفافه منتجعات وبلدات هانئة. تصل الى منعطف يفاجئك بجزيرة صغيرة وسط مياه الخليج، حيث يشمخ دير تاريخي منذ مئات السنين. تنتهي الرحلة بعد ساعتين او اكثر وانت بحالة ثمالة من رحيق هذه الطبيعة الماسكة بألباب جنانك. تترك الخليج وتعود مسحوراً راغباً المزيد.
إلى الجبل الأسود
ومن المزيد، صعود الجبال، تسير الهوينا في طرقات ضيقة ومتعرجة، تصعد رويداً رويداً حتى تخال نفسك كأنك تتسلق بأيديك وأرجلك رانياً إلى قمم بين السحاب على علو 2500 متر. في المنتصف تتوقف لتلقي نظرة إلى تحت. تمر ساعة وأنت تتأمل. خليج كوتور من فوق بجماله من تحت.. لا بل أجمل. تحتار أين توجه نظرك، إلى الخليج وأخدوده بين المرتفعات أم إلى السفوح وغاباتها التي لا تنتهي مع مد النظر؟ انت في منزلة بين اثنتين كلاهما مخدِّر.. تقرر حثَّ السير، تنظر إلى يمينك ويسارك تخاف من وديان سحيقة، تصاب بالدوار، لكنك بأمان حتماً رغم غرابة التجربة. في الطريق قرى صغيرة ومزارع أبقار وأحصنة، ثم مواقع تاريخية وموتيلات ومقاه ريفية،، بعض الباعة على جانبي الطريق يعرضون عسلاً لم تذقه من قبل، إلى جانب فاكهة ومأكولات معلبة وغير معلبة تخطف نظرك قبل ذوقك، ثم لا تلبث ان تستحوذ عليك كاملاً.
تمضي لتقترب من المرتفعات، يستوقفك حارس المحمية الوطنية. يعرف من أي تأتي وإلى أين تذهب،، يطمئن إلى كونك زائراً عاشقاً للطبيعة لا مخرباً لها، تدخل المحمية بين قمم ووديان وبحيرات، هناك أنت وحدك والغيوم تموجِ على كتفيك أو تشكل هالة فوق رأسك. أنت الآن في قبضة حب المكان لا محالة. تحبس أنفاسك فقلبك مأسور. تأخذ قسطك من الجمال ولا تشبع.
تعود أدراجك لتقضي ليلة خدر. لا تستطيع هضم كل ما شاهدت. تترك بعضه في اللاوعي ليعود ويدغدغ احلامك لاحقاً.
بعض المدن
لا وقت لديك لزيارة كل المدن، تختار واحدة او اثنتين. «بودفا» اولاهما. تصلها سريعاً، فالبلاد صغيرة. مدينة بحرية تذكرك بمدن البحر المتوسط. لكنك على الادرياتيكي بمياهه الصافية وهواه العليل. شواطئ رملية ممتدة وقلعة اثرية ناتئة برأسها في البحر. تدخل الازقة وتنسى نفسك. تجول على غير هدى بين دكاكين صغيرة ومطاعم ومقاه وصولا الى المتحف البحري.. تجول وتجول، ثم تهدأ في مطعم طالباً اشهر اسماكهم المشوية. تأكل بنهم وشغف ولذة.
تعود في محاذاة البحر لتمعن النظر بعشرات الكيلومترات من الشواطئ الرملية الذهبية. ومن حيث لا تدري تسحرك النظافة المتناهية والتنظيم المبدع.
وهكذا تمضي الى مدن اخرى عامرة بالتاريخ والمعمار العائد الى القرون الوسطى. تستكشف القلاع والاسوار ينتقل خيالك الى عصور غابرة بمجدها التليد تسمع بعضا من الارشادات التاريخية.. العثمانيون مروا من هنا والسلافيون والرومان والبيزنطيون قبلهم.. وممالك اخرى اندثرت! تترك البلاد وفي خلدك ما لا تنساه. لن تنسى لانك ستعود ادراجك الى هذه البلاد حتما وربما قريباً جداً. لكنك تحتار اي تسمية لها تناسبها اكثر: الريفييرا الجديدة، جوهرة الادرياتيكي. لؤلؤة اوروبا الشرقية ام مونتينغرو الرائعة وحسب؟!