الحب القاتل لرجل الاستخبارات السوفيتية
كان غيورغي أغابيكوف أول مخابراتي سوفيتي رفيع المستوى يهرب الى
الغرب مشرعا بذلك الباب لقائمة طويلة من عناصرالمخابرات السوفيتية الخونة
الهاربين وموجها ضربة مؤلمة الى شبكات التجسس السوفيتية في منطقة الشرق
الاوسط ووسط آسيا. وقد نشر في الغرب مذكّراته التي شرح فيها مكونات
الاستخبارات الخارجية السوفيتية واساليب عملها والمعلومات عن مسؤولي
المخابرات والاستخبارات الخارجية. ولم يجرؤ اي احد من عناصر الاستخبارات
السوفيتية قبله على اتخاذ خطوة كهذه.
ولد اغابيكوف عام 1895 في مدينة عشق آباد في عائلة تركية الاصل. وكان والده يعمل بتهريب المخدرات.
وتخرج من مدرسة ثانوية في طشقند. ثم التحق بالكلية الحربية. وبعد انهائها
خدم قائدا لفصيل المشاة في الجيش الروسي ابان الحرب العالمية الاولى
ومترجما للغة التركية في أحد الافواج المحاربة بالجبهة الرومانية.
بعد قيام ثورة اكتوبر في روسيا عام 1917 خدم اغابيكوف في الجيش الاحمر حيث
التحق بالحزب الشيوعي مما ساعده في الانخراط بالمخابرات. ونظرا لانه يتقن
اللغتين التركية والفارسية تم تعيينه عام 1921 في منصب رئيس قسم المخابرات
العسكرية في جبهة تركستان حيث تولى ادارة شؤون آسيا الوسطى وافغانستان.
وقام اغابيكوف بتنظيم شبكة عملاء المخابرات في مدينتي بخارى وطشقند حيث
اقام صداقة مع القنصل الافغاني الذي قام بتجنيده ليتعاون مع الاستخبارات
السوفيتية عن طريق عميلة حسناء مما مكنه من افشاء اسرار المراسلات السرية
للسفارة الافغانية. وقد لفتت كفاءته وقدرته الفذة على تجنيد
العملاء اهتمام قيادة المخابرات السوفيتية في موسكو التي عينته عام 1924
رئيسا لشبكة الاستخبارات السوفيتية في افغانستان، وذلك تحت ستار مساعد
رئيس المكتب الصحفي في السفارة السوفيتية في كابل.
في عام 1926 تم تعيينه مشرفا على شبكة الاستخبارات السوفيتية في ايران حيث قام بشراء ذمة
زعماء قبائل الاكراد والبلوش وتحريضهم على اشعال انتفاضات ضد الحكم
البريطاني في كل من ايران وافغانستان.
في عام 1928 عاد اغابيكوف الى موسكو حيث تولى رئاسة شعبة الشرق الادنى والشرق الاقصى في ادراة الاستخبارات الخارجية.
وكانت الاستخبارات السوفيتية آنذاك تولى اهمية خاصة لمنطقة الشرق الاوسط التي اوفدت اليها عميلها يعقوب بلومكين الذي اقام شبكة واسعة للتجسس في تركيا وفلسطين وسورية ومصر. لكن علاقات بلومكين الوثيقة مع ليف تروتسكي
المنقوم عليه من قبل ستالين اضطرت قيادة الاستخبارات استدعاءه الى موسكو
حيث تم اعدامه بتهمة الخيانة. وحل محله غيورغي اغابيكوف الذي وصل الى
اسطنبول على ظهر باخرة "شيشيرين" في اكتوبر/تشرين الاول عام 1929 وتولى
رئاسة شبكة التجسس في منطقة الشرق الاوسط بما فيها فلسطين وسورية ومصر.
وكان لديه عميل موثوق به في يافا وهو صاحب مخبز كان يزوده بمعلومات سرية
هامة الى جانب عدد من اعضاء الحزب الشيوعي الفلسطيني الذين اقاموا علاقات
وثيقة بالاستخبارات السوفيتية. وفي بيروت كان لديه عميلان وهما يهودي
وزوجته حيث قام يعقوب بلومكين وقتها بتجنيدهما في موسكو واللذان قاما تحت
ستار التجارة بالعمولة بجمع كل مراسلات العملاء الواردة من بلدان الشرق
الاوسط وتوجيهها الى القسطنطينة. وتعاونت الاستخبارات السوفيتية ايضا مع
الشيوعيين المحليين وخاصة مع الشيوعيين المصريين . وكان ضمنهم رئيس تحرير
احدى الصحف ذات النفوذ في القاهرة.
لكن ابرز النجاحات احرزها اغابيكوف في تركيا حيث قام بتجنيد عملاء جدد واجراء بعض العمليات السرية.
ومن تلك العمليات الاستحواذ على شفرة السفارة اليابانية في تركيا عن طريق
عنصر مخابراتي عامل في حراسة السفارة اليابانية. وكان لديه عميل في السفارة
الفرنسية قام باطلاعه على مضمون التقارير السرية التي كان يرسلها الملحق
العسكري الفرنسي في تركيا كل اسبوعين الى باريس.
وحظي عمله الاستخباراتي الناجح بثقة عالية من قبل قيادة الاستخبارات السوفيتية. وكانت
الامور تسير على ما يرام لولا انه كان عاشقا للنساء.
وكان اغابيكوف يتلقى دروس اللغة الانكليزية على يد ازابيل ستريتير ابنة احد رجال
الاعمل البريطانيين الكبار من لندن، فاحبها حبا جما وقال لها انه لا يمكن
ان يعيش الا معها. ودفعه حبه الى قطع العلاقة مع اصحابه في الاستخبارات
السوفيتية وعرض تعاونه على السفارة البريطانية في تركيا. وحضر اغابيكوف
في يناير/كانون الثاني عام 1930 الى السفارة حيث استقبله الملحق العسكري
البريطاني، فوعده بتقديم معلومات تفصيلية قيمة عن نشاط الاستخبارات
السوفيتية في منطقة الشرق الاوسط. لكن الملحق العسكري لم يرد على اقتراحه
وتعهد بابلاغ امره الى قيادته. وقد طال الانتظار شهرين. وذلك بسبب ان
الاستخبارات البريطانية لم تشهد قبل ذلك خيانة العملاء السوفيت وخشيت ان
يكون رجل الاستخبارات الرفيع المستوى هذا عميلا مزدوجا يتعاون مع جهازي
الاستخبارات السوفيتي والبريطاني. وبعد اجراء التحقيق في الامر ابلغه
الملحق العسكري انه يقبل اقترحه وطلب منه تقديم اوراق ومعلومات تثبت
ولاءه للغرب. فقدم اغابيكوف على اثر ذلك كل ما طلب منه. وألحق بالوثائق
المقدمة مذكرة كتب فيها انه لا يعتزم العودة الى الاتحاد السوفيتي لاسباب
شخصية. ثم توجه اغابيكوف الى مدينة مارسيل الفرنسية ليلتقي حبيبته. وعقد
هناك مؤتمرا صحفيا اعلن فيه انه قد قطع علاقاته بالاستخبارات السوفيتية
ويعتبر ان من واجبه اطلاع العالم كله على الاساليب والطرق الارهابية التي
يتبعها الشيوعيون واستخباراتهم . ثم بلغ اغابيكوف هدفه اذ تزوج حبيبته
البريطانية ازابيل في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1930 . لكن حبهما لم يدم
طويلا وانتهى بالطلاق عام 1936. اما اغابيكوف فاصدر بعد هروبه الى الغرب
كتابا تحت عنوان " الاستخبارات الخارجية السوفيتية والارهاب السري الروسي"
باللغتين الروسية والفرنسية. واسفرت خيانته عن عواقب خطيرة بالنسبة
للمخابرات السوفيتية . حيث اعتقلت السلطات الايرانية 400 شخص لديهم ضلوع
في التعاون مع الاستخبارات السوفيتية، واعدمت 4 اشخاص منهم. اما الباقون
فاصدرت بحقهم أحكاما بالسجن لمدة طويلة. وانهارت الثقة التي كان يكنها
الشاه رضا بهلوي ازاء الاتحاد السوفيتي. وتم احباط شبكة الاستخبارات
السوفيتية في عموم الشرق الاوسط ووسط آسيا. واضطرت الحكومة التركية بعد ذلك
الى فرض الرقابة الشديدة على تحركات الدبلوماسيين السوفيت في بلادها.
وتعتبر تصفية الخونة قانونا داخليا غير رسمي في الاستخبارات السوفيتية. ومنذ ذلك
الحين بدأت الاستخبارات في اقتفاء أثر المرتد اغابيكوف لغرض اصطياده.
واضطر اغابيكوف الى الاختفاء في العديد من المدن الاوروبية وتغيير اماكن
اقامته باستمرار تهربا من ملاحقة العملاء السوفيت.
وكتب بافيل سودوبلاتوف احد قادة الاستخبارات السوفيتية في الثلاثينات والاربعينات ان
اغابيكوف كتب عليه ان يلقى حتفه في باريس حيث ذاع صيته بصفته عاشقا للملاهي
الليلية وخاصة ملهى "الطاحونة الحمراء" وشخصا يعمل على تهريب المجوهرات
والمخدرات شأنه شأن ابيه. واقترح عليه احد رجال المخابرات السوفيتية عقد
صفقة شراء مجوهرات لم يستطع التخلي عنها. فحضر الى شقة استأجرها ضابط
تركي( عميل المخابرات السوفيتية)، انتظره فيها عنصر المخابرات السوفيتية
الاخر ألكسندر كوروتكوف. فذبحه التركي بسكين . ثم تم وضع جثمانه في
حقيبة جرى رميها فيما بعد في النهر.
كان غيورغي أغابيكوف أول مخابراتي سوفيتي رفيع المستوى يهرب الى
الغرب مشرعا بذلك الباب لقائمة طويلة من عناصرالمخابرات السوفيتية الخونة
الهاربين وموجها ضربة مؤلمة الى شبكات التجسس السوفيتية في منطقة الشرق
الاوسط ووسط آسيا. وقد نشر في الغرب مذكّراته التي شرح فيها مكونات
الاستخبارات الخارجية السوفيتية واساليب عملها والمعلومات عن مسؤولي
المخابرات والاستخبارات الخارجية. ولم يجرؤ اي احد من عناصر الاستخبارات
السوفيتية قبله على اتخاذ خطوة كهذه.
ولد اغابيكوف عام 1895 في مدينة عشق آباد في عائلة تركية الاصل. وكان والده يعمل بتهريب المخدرات.
وتخرج من مدرسة ثانوية في طشقند. ثم التحق بالكلية الحربية. وبعد انهائها
خدم قائدا لفصيل المشاة في الجيش الروسي ابان الحرب العالمية الاولى
ومترجما للغة التركية في أحد الافواج المحاربة بالجبهة الرومانية.
بعد قيام ثورة اكتوبر في روسيا عام 1917 خدم اغابيكوف في الجيش الاحمر حيث
التحق بالحزب الشيوعي مما ساعده في الانخراط بالمخابرات. ونظرا لانه يتقن
اللغتين التركية والفارسية تم تعيينه عام 1921 في منصب رئيس قسم المخابرات
العسكرية في جبهة تركستان حيث تولى ادارة شؤون آسيا الوسطى وافغانستان.
وقام اغابيكوف بتنظيم شبكة عملاء المخابرات في مدينتي بخارى وطشقند حيث
اقام صداقة مع القنصل الافغاني الذي قام بتجنيده ليتعاون مع الاستخبارات
السوفيتية عن طريق عميلة حسناء مما مكنه من افشاء اسرار المراسلات السرية
للسفارة الافغانية. وقد لفتت كفاءته وقدرته الفذة على تجنيد
العملاء اهتمام قيادة المخابرات السوفيتية في موسكو التي عينته عام 1924
رئيسا لشبكة الاستخبارات السوفيتية في افغانستان، وذلك تحت ستار مساعد
رئيس المكتب الصحفي في السفارة السوفيتية في كابل.
في عام 1926 تم تعيينه مشرفا على شبكة الاستخبارات السوفيتية في ايران حيث قام بشراء ذمة
زعماء قبائل الاكراد والبلوش وتحريضهم على اشعال انتفاضات ضد الحكم
البريطاني في كل من ايران وافغانستان.
في عام 1928 عاد اغابيكوف الى موسكو حيث تولى رئاسة شعبة الشرق الادنى والشرق الاقصى في ادراة الاستخبارات الخارجية.
وكانت الاستخبارات السوفيتية آنذاك تولى اهمية خاصة لمنطقة الشرق الاوسط التي اوفدت اليها عميلها يعقوب بلومكين الذي اقام شبكة واسعة للتجسس في تركيا وفلسطين وسورية ومصر. لكن علاقات بلومكين الوثيقة مع ليف تروتسكي
المنقوم عليه من قبل ستالين اضطرت قيادة الاستخبارات استدعاءه الى موسكو
حيث تم اعدامه بتهمة الخيانة. وحل محله غيورغي اغابيكوف الذي وصل الى
اسطنبول على ظهر باخرة "شيشيرين" في اكتوبر/تشرين الاول عام 1929 وتولى
رئاسة شبكة التجسس في منطقة الشرق الاوسط بما فيها فلسطين وسورية ومصر.
وكان لديه عميل موثوق به في يافا وهو صاحب مخبز كان يزوده بمعلومات سرية
هامة الى جانب عدد من اعضاء الحزب الشيوعي الفلسطيني الذين اقاموا علاقات
وثيقة بالاستخبارات السوفيتية. وفي بيروت كان لديه عميلان وهما يهودي
وزوجته حيث قام يعقوب بلومكين وقتها بتجنيدهما في موسكو واللذان قاما تحت
ستار التجارة بالعمولة بجمع كل مراسلات العملاء الواردة من بلدان الشرق
الاوسط وتوجيهها الى القسطنطينة. وتعاونت الاستخبارات السوفيتية ايضا مع
الشيوعيين المحليين وخاصة مع الشيوعيين المصريين . وكان ضمنهم رئيس تحرير
احدى الصحف ذات النفوذ في القاهرة.
لكن ابرز النجاحات احرزها اغابيكوف في تركيا حيث قام بتجنيد عملاء جدد واجراء بعض العمليات السرية.
ومن تلك العمليات الاستحواذ على شفرة السفارة اليابانية في تركيا عن طريق
عنصر مخابراتي عامل في حراسة السفارة اليابانية. وكان لديه عميل في السفارة
الفرنسية قام باطلاعه على مضمون التقارير السرية التي كان يرسلها الملحق
العسكري الفرنسي في تركيا كل اسبوعين الى باريس.
وحظي عمله الاستخباراتي الناجح بثقة عالية من قبل قيادة الاستخبارات السوفيتية. وكانت
الامور تسير على ما يرام لولا انه كان عاشقا للنساء.
وكان اغابيكوف يتلقى دروس اللغة الانكليزية على يد ازابيل ستريتير ابنة احد رجال
الاعمل البريطانيين الكبار من لندن، فاحبها حبا جما وقال لها انه لا يمكن
ان يعيش الا معها. ودفعه حبه الى قطع العلاقة مع اصحابه في الاستخبارات
السوفيتية وعرض تعاونه على السفارة البريطانية في تركيا. وحضر اغابيكوف
في يناير/كانون الثاني عام 1930 الى السفارة حيث استقبله الملحق العسكري
البريطاني، فوعده بتقديم معلومات تفصيلية قيمة عن نشاط الاستخبارات
السوفيتية في منطقة الشرق الاوسط. لكن الملحق العسكري لم يرد على اقتراحه
وتعهد بابلاغ امره الى قيادته. وقد طال الانتظار شهرين. وذلك بسبب ان
الاستخبارات البريطانية لم تشهد قبل ذلك خيانة العملاء السوفيت وخشيت ان
يكون رجل الاستخبارات الرفيع المستوى هذا عميلا مزدوجا يتعاون مع جهازي
الاستخبارات السوفيتي والبريطاني. وبعد اجراء التحقيق في الامر ابلغه
الملحق العسكري انه يقبل اقترحه وطلب منه تقديم اوراق ومعلومات تثبت
ولاءه للغرب. فقدم اغابيكوف على اثر ذلك كل ما طلب منه. وألحق بالوثائق
المقدمة مذكرة كتب فيها انه لا يعتزم العودة الى الاتحاد السوفيتي لاسباب
شخصية. ثم توجه اغابيكوف الى مدينة مارسيل الفرنسية ليلتقي حبيبته. وعقد
هناك مؤتمرا صحفيا اعلن فيه انه قد قطع علاقاته بالاستخبارات السوفيتية
ويعتبر ان من واجبه اطلاع العالم كله على الاساليب والطرق الارهابية التي
يتبعها الشيوعيون واستخباراتهم . ثم بلغ اغابيكوف هدفه اذ تزوج حبيبته
البريطانية ازابيل في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1930 . لكن حبهما لم يدم
طويلا وانتهى بالطلاق عام 1936. اما اغابيكوف فاصدر بعد هروبه الى الغرب
كتابا تحت عنوان " الاستخبارات الخارجية السوفيتية والارهاب السري الروسي"
باللغتين الروسية والفرنسية. واسفرت خيانته عن عواقب خطيرة بالنسبة
للمخابرات السوفيتية . حيث اعتقلت السلطات الايرانية 400 شخص لديهم ضلوع
في التعاون مع الاستخبارات السوفيتية، واعدمت 4 اشخاص منهم. اما الباقون
فاصدرت بحقهم أحكاما بالسجن لمدة طويلة. وانهارت الثقة التي كان يكنها
الشاه رضا بهلوي ازاء الاتحاد السوفيتي. وتم احباط شبكة الاستخبارات
السوفيتية في عموم الشرق الاوسط ووسط آسيا. واضطرت الحكومة التركية بعد ذلك
الى فرض الرقابة الشديدة على تحركات الدبلوماسيين السوفيت في بلادها.
وتعتبر تصفية الخونة قانونا داخليا غير رسمي في الاستخبارات السوفيتية. ومنذ ذلك
الحين بدأت الاستخبارات في اقتفاء أثر المرتد اغابيكوف لغرض اصطياده.
واضطر اغابيكوف الى الاختفاء في العديد من المدن الاوروبية وتغيير اماكن
اقامته باستمرار تهربا من ملاحقة العملاء السوفيت.
وكتب بافيل سودوبلاتوف احد قادة الاستخبارات السوفيتية في الثلاثينات والاربعينات ان
اغابيكوف كتب عليه ان يلقى حتفه في باريس حيث ذاع صيته بصفته عاشقا للملاهي
الليلية وخاصة ملهى "الطاحونة الحمراء" وشخصا يعمل على تهريب المجوهرات
والمخدرات شأنه شأن ابيه. واقترح عليه احد رجال المخابرات السوفيتية عقد
صفقة شراء مجوهرات لم يستطع التخلي عنها. فحضر الى شقة استأجرها ضابط
تركي( عميل المخابرات السوفيتية)، انتظره فيها عنصر المخابرات السوفيتية
الاخر ألكسندر كوروتكوف. فذبحه التركي بسكين . ثم تم وضع جثمانه في
حقيبة جرى رميها فيما بعد في النهر.